ما الطريقة الصحيحة لحقن لقاح "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) المضاد لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19؟ ولماذا حذر طبيب أميركي من خطورة إعطائه بطريقة خاطئة؟
خلال الأسابيع الماضية، شاهدنا أشخاصا يتلقون لقاح كورونا، ولكن طبيب الأعصاب في مدينة نيويورك توم بيتس يقول إنه أثناء مشاهدته الصور لاحظ العديد من الحالات التي يتم فيها ضغط الجلد عند إدخال الإبرة.
وقد يؤدي ذلك -كما صرح بيتس لـ"إن بي سي ميامي" (NBC miami)"- إلى حقن اللقاح في الطبقة الدهنية الموجودة تحت الجلد، بدل الحقن في العضلات (في العضل)، حيث يجب أن يكون، وإذا حدث ذلك -كما يقول بيت- فإن اللقاح لن يكون فعالا.
ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم في الأمراض والوقاية، فإن لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكورونا يجب أن يعطى عبر حقنة عضلية في العضلة الدالية في الكتف.
ووفقا لائتلاف عمل التحصين (The Immunization Action Coalition)، فإنه -بشكل عام- يتم إعطاء اللقاحات التي تحتوي على مواد مساعدة (مكون يعزز الاستجابة المضادة) في العضلات لتجنب التهيج والتصلب وتغير لون الجلد والالتهاب إذا تم حقنها في الأنسجة تحت الجلد، ويشمل ذلك معظم اللقاحات المعطلة، مع استثناءات قليلة (مثل لقاح المكورات الرئوية متعدد السكاريد (pneumococcal polysaccharide)، الذي يمكن إعطاؤه إما في العضل أو تحت الجلد، ويمكن أيضًا تقليل فعالية اللقاح إذا لم يتم إعطاؤه بالطريقة الموصى بها.
واللقاح المعطل (Inactivated vaccine) يتم صنعه باستخدام جزيئات من فيروسات تم قتلها، مما يجعلها غير قادرة على العدوى أو التكاثر.
أما لقاح فايزر-بيونتك فيعتمد على حقن الجسم بمادة وراثية تُعرف باسم "الرنا المرسال" أو "مرسال الحمض النووي الريبي" (messenger RNA)، وهو جزيء يخبر خلايانا بما يجب أن تصنعه. ويتم إدخال مرسال الحمض النووي الريبوزي الذي يتحكم في هذه الآلية لتصنيع مضاد معين لفيروس كورونا؛ "شوكة (spike) فيروس كورونا"، وهو طرف مميز للغاية موجود على سطحه، ويسمح له بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها. وسيتم بعد ذلك اكتشاف هذه الشوكة من قبل الجهاز المناعي الذي سينتج الأجسام المضادة، وستبقى هذه الأجسام المضادة فترة زمنية معينة.
قامت الجزيرة نت بعرض صورة توضح تماما الطريقة الصحيحة لإعطاء الحقنة العضلية، وهي طريقة لقاح فايزر-بيونتك كالتالي:
الحقنة العضلية
1- يكون الجلد مرتخيا، وغير مشدود، في الوضع الطبيعي
2- يتم إدخال الإبرة لتصل إلى العضلات.
3- يتم الحقن.
الحقنة تحت الجلد
تستعمل هذه الحقنة لحالات طبية أخرى، مثل الأدوية التي يمكن إعطاؤها بكميات صغيرة (عادة تكون أقل من 1 مل). ويتم إعطاء الأنسولين وبعض الهرمونات تحت الجلد. أما لقاح فايزر-بيونتك فليس ضمن هذا النوع من الحقن كما أسلفنا، بل يعطى عبر حقنة عضلية.
أما طريقة الحقنة تحت الجلد فتكون كالتالي:
1- ضم الجلد للحصول على طبقة سميكة من الأنسجة تحت الجلد.
2- إدخال الإبرة في الجلد المضموم.
3- يتم الحقن.
ونؤكد أن هذه النصائح عامة وللاسترشاد فقط، وتأكد من الطريقة الصحيحة لأي حقنة تتلقاها من طبيبك.
من جهته، دق الدكتور بيتس ناقوس الخطر على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر رسوما توضح الأساليب الصحيحة لحقن اللقاح العضلي، تحت وسم (#DoNotSqueezeMyArm).
وحذر الدكتور بيتس من أن تلقي التطعيم بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى عدم فعاليته، مما يعطي الناس إحساسًا زائفا بالأمان بأنهم تلقوا التطعيم. ومع توزيع ملايين الجرعات في جميع أنحاء العالم، فحتى لو تم إعطاء نسبة صغيرة بشكل غير صحيح -كما يقول بيتس- فإن أرقام الإصابات ستزيد بسرعة.