حمل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب السلطات الصحية في البلاد المسؤولية عن نشر إحصاءات "مبالغ فيها" عن عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وغرّد ترامب عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "حصيلة الإصابات بالفيروس الصيني والوفيات جراءه مبالغ فيها بكثير بسبب أسلوب التحديد السخيف الذي تتبعه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) مقارنة مع الدول الأخرى التي تنشر العديد منها عمدا أرقاما غير دقيقة ومنخفضة".
رفض اثنان من أبرز المسؤولين الطبيين في الولايات المتحدة الأحد مزاعم الرئيس دونالد ترامب بتضخيم البيانات الفدرالية بشأن عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، وأبدى الاثنان تفاؤلهما بأن وتيرة التطعيم تتزايد.
وقال أنتوني فاوتشي مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية لشبكة "إيه.بي.سي" إن حصيلة "الوفيات حقيقية"، مشيرا إلى أن المستشفيات المكتظة والعاملين المنهكين في القطاع الطبي "ليسوا أخبارا كاذبة بل حقيقة".
ودافع فاوتشي وجيروم آدمز كبير الجراحين الأمريكيين الذي ظهر على شبكة "سي.إن.إن" في برنامج "حالة الاتحاد"، عن دقة بيانات فيروس كورونا التي تنشرها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بعد أن شكك ترامب في النهج الذي تتبعه المراكز.
وأكد فاوتشي أن تعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بتوزيع 100 مليون جرعة من اللقاح خلال أول 100 يوم له في منصبه يمكن تحقيقه.
فاوتشي قال إنه رأى "بارقة امل" بعد إعطاء 1.5 مليون جرعة لقاح للمواطنين خلال الساعات الاثنتين والسبعين المنصرمة، بما يعادل نصف مليون جرعة كل يوم، في زيادة واضحة لعمليات التطعيم. وأضاف إن ذلك يرفع إجمالي من تلقوا اللقاح لأربعة ملايين شخص.
وأقر فاوتشي بأن الولايات المتحدة تخلفت كثيرا عن هدفها الذي كان يتمثل في تطعيم عشرين مليون أميركي باللقاح قبل نهاية عام 2020، لكنه أعرب عن تفاؤله من أن الزخم سيزيد بحلول نصف كانون الثاني/يناير الجاري، وأن يتسنى تطعيم مليون مواطن أميركي يوميا في نهاية المطاف.
وقال فاوتشي "هدف تطعيم مائة مليون شخص في المائة يوم الأولى، هدف واقعي".

