تتوالى الدعوات الى الاقفال التام في لبنان بعد تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا بشكل مخيف في الأيام الماضية.
فقد أبدى الدكتور عبد الرحمن البزري في تصريح خشيته "من أن تدفع صيدا ومنطقتها كباقي المناطق اللبنانية ثمن التفلت في موسم الأعياد وثمن غياب أي رقابة موجودة سواء كانت بلدية أو من قبل القوى الأمنية"، معتبرا أن "ما شهدته أحياء وشوارع المدينة ومنطقتها يدعو الى القلق والحذر، وإلى التساؤل عن الغياب المقصود من قبل مختلف الإدارات الرسمية والبلدية".
وأمل البزري "أن تكون هذه المرحلة الفوضوية غير المسؤولة قد مرت على خير وأن لا تدفع المدينة وأبناؤها ثمنا صحيا باهظا".
بدوره، دعا رئيس حزب "الرامغافار" سيفاك أكوبيان في تصريح، الحكومة إلى "اتخاذ الاجراءات الفورية في موضوع الإغلاق، التام نظرا للأرقام القياسية التي تسجل في البلاد بالمصابين بجائحة الكورونا، بدلا من التحجج بعيد الميلاد عند الطائفة الارمنية".
وقال: "بالنسبة لنا، إن الاحتفالات بالأعياد ليست أهم من صحة وحياة الناس، يكمن معنى وقيمة العيد في النفوس وليس في الاحتفالات، والتي في شكلها شوهت إلى حد كبير المعنى الرمزي للعيد الحقيقي. لذلك فإننا نحض الحكومة على أن تضع جانبا كل الأساليب المجاملة والزبائنية، والوفاء بالتزاماتها على الأقل في ما يتعلق بصحة المواطن، بينما فشلت فشلا ذريعا على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي".
وختم: "أما بالنسبة لإتهام الناس بعدم المسؤولية، فإننا نذكر أن القوانين وجدت للتطبيق. فالامتثال الكلي للقوانين مرتبط بدرجة كبيرة بجدية الزام تطبيقها من قبل الدولة. المطلوب اليوم ليس القرار بالإقفال التام فحسب، بل اعتماد طرق جدية لفرض تطبيق قانون الإقفال".
من جهته، غرّد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان عبر حسابه على "تويتر" قائلاً إن "التأخير بالاقفال التام وباتخاذ تدابير مشددة سيؤدي إلى هلاك القطاع الصحي أكثر فأكثر، وعلى اللجنة المعنية الإسراع بالإقفال والا سنكون في وضع مأساوي لا نعرف نتائجه".