ترأس رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق اجتماعا في مكتبه في القصر البلدي، لمتابعة بناء المستشفى الميداني المقدم من دولة قطر لمواجهة فيروس كورونا، بمتابعة من وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال حواط، الذي سلم رئيس البلدية كتابا من رئاسة الحكومة ووزارة الصحة للبدء بتجهيز الأرض المخصصة للمستشفى بجوار المستشفى الحكومي في القبة طرابلس.
حضر الاجتماع الى يمق، مدير المستشفى الحكومي ناصر عدرة ممثلا وزارة الصحة العامة، عضو المجلس البلدي الدكتور باسم بخاش، رئيس الدائرة الطبية والصحية في البلدية الدكتور غسان الشامي، مستشار رئيس البلدية العميد عبدالله مواس والمستشار الإعلامي لبلدية طرابلس محمد سيف.
بعد عرض أهمية المشروع والبدء بتحديد المتطلبات الضرورية تمهيدا لإتخاذ القرار المناسب من المجلس البلدي، توجه يمق وعدرة لتفقد الأرض المقدمة مجانا من رجل الأعمال علي طليس في القبة والملاصقة للمستشفى الحكومي في طرابلس.
بعد الجولة الميدانية، قال يمق: "اجتمعنا قبل نحو أسبوع مع الوزير حواط الذي يتابع مشروع المستشفى الميداني مع رئاسة الحكومة ووزارة الصحة، واليوم نستكمل مقررات الاجتماع بعد ان تسلمنا كتابا موجها من وزارة الصحة ورئاسة حكومة تصريف الأعمال، وهذه الزيارة الميدانية لتحديد المطلوب من البلدية لمواجهة أزمة ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا، والصعوبات التي تواجهها المستشفيات لمتابعة الوباء".
أضاف: "كنا وما زلنا على اتصال مع مدير المستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدرة وبمتابعة حثيثة من الوزير حواط، واليوم اطلعنا على واقع الأرض المقدمة لسنتين مجانا من الأخ علي طليس مشكورا قابلة للتمديد لا سمح الله، اذا استمرت الجائحة، فريقنا الهندسي كشف على الأرض لتحديد المطلوب لجهة البنى التحتية، والأرض تحتاج للتأهيل لتصبح جاهزة لبناء المستشفى المقدم من دولة قطر مشكورة، وسيتم تركيب المستشفى من قبل عناصر الجيش اللبناني مشكورين".
وتابع: "نحن على استعداد لتقديم كل ما يحتاجه المشروع ليكون بتصرف مدينة طرابلس وأهلها، ونتمنى على الجهات الرسمية المعنية تسهيل الاجراءات الإدارية لاستكمال الأعمال بالسرعة المطلوبة. من جهتنا سنعرض المشروع على الزملاء في المجلس البلدي في جلسة طارئة، وأنا على يقين أن كل الأعضاء سيكونون عند حسن ظن أهل طرابلس بهم وسيتجاوبون مع المصلحة العامة للحفاظ على صحة المواطنين. ومن الضروري ان ندعو إلى جلسة استثنائية في أسرع وقت إن شاء الله".
وتمنى يمق على "الجهات المانحة التي كانت تدفع في مناطق لبنانية او لفندق الكواليتي ان تتجه لمساعدة المستشفى الحكومي في القبة طرابلس، ليتمكن من القيام بواجباته الطبية ولا سيما أن الأعباء كبيرة جدا لإتمام الفحوص والطبابة والاستشفاء وغيرها من الأمور الطبية الضرورية من كادر طبي وتمريضي وإداري، وهذا المستشفى الميداني مخصص لأمراض الكورونا المتوسطة منها والخفيفة، بمعنى علاج وحجر، وإذا تأزمت حالة أي مريض ينقل الى المستشفى الحكومي الملاصق، وهذا الامر يسهل الكثير من الأعباء لدى المستشفى الحكومي والمواطنين. ونتمنى على المواطنين الميسورين دعم المشروع وتقديم المساهمة المالية لإنجاح عمل المستشفى الميداني والمستشفى الحكومي".
وختم يمق شاكرا " لرئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزيرين حواط وحسن، جهودهم واهتمامهم بمدينة طرابلس واهلها وكل أقضية الشمال".
بدوره، قال عدرة: "أشكر للرئيس يمق تجاوبه، ولوزير الاتصالات طلال حواط ووزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن اهتمامهما ومتابعتهما المشروع".
أضاف: "المستشفى الميداني في طرابلس خطوة جريئة، وقد قدم رجل الأعمال علي طليس الأرض لتركيب المستشفى الميداني عليها لمدة سنتين دون أي مقابل، ونحن الآن برفقة الدكتور يمق، بعد اجتماع عقد في مكتبه في القصر البلدي للبدء بالأعمال التنفيذية من تسوية وتأسيس الأرض وتقديم تجهيزات البنى التحية من صرف صحي وغيره، ولقد ابدى يمق تجاوبه مع كل المتطلبات، وهو الآن مشكورا يتفقد الأرض لتحديد المتطلبات والأمور اللوجستية ليبدأ الجيش بتركيب الخيمة".
وختم: "لا شك في أن الأرض تحتاج الى جرف وتزفيت وصرف صحي، ولقد قام فريق هندسي من البلدية بالكشف على الأرض وخلال يومين يتم تحديد الحاجيات، ليتم اتخاذ القرار المناسب من رئيس البلدية والمجلس البلدي".