انعقد في مجدليون، بدعوة من النائبة بهية الحريري الاجتماع التنسيقي حول مستجدات فيروس كورونا في صيدا والجوار، بجلسته الدورية، والأولى في العام الجديد، حيث ناقش تطورات الوضع الوبائي في ظل تزايد أعداد الاصابات، وسبل الحد من تفشي الفيروس والقدرة الاستيعابية للمستشفيات ومتابعة المرضى، والتحضير لفترة التعبئة العامة ولمرحلة وصول اللقاحات، حيث أعلن خلال الاجتماع عن الاستمارة الالكترونية التي ستطلقها خلية إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في اتحاد صيدا الزهراني، بالتعاون مع محافظة لبنان الجنوبي والمؤسسات العامة وعدد من القطاعات الكبرى، بدعم وتمويل من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهدف تنظيم عملية تلقيح واسعة النطاق ضد فيروس كورونا المستجد، ضمن نطاق الإتحاد وبحسب المعايير الصحية الدولية والأجندة الوطنية للتلقيح.
شارك في الاجتماع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور جلال حيدر، طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود، رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي، رئيس مجلس إدارة المدير العام للمستشفى التركي التخصصي للحروق والصدمات في صيدا منى ترياقي، المشرف على صندوق دعم المستشفى رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مستشار النائبة الحريري لشؤون صيدا والجوار أمين الحريري، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد فادي قرانوح، رئيس مكتب صيدا في شعبة المعلومات الرائد فؤاد رمضان، مدير غرفة إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، منسق وحدة الحد من مخاطرالكوارث في الصليب الأحمر اللبناني في صيدا والزهراني شوقي عنتر، وممثل مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين والدكتور فادي سلامة.
بداية رحبت الحريري بالحضور مستعرضة ما سجله الأسبوع الأخير من تزايد بعدد الاصابات بكورونا في المدينة ونطاق اتحاد صيدا - الزهراني، وقالت: "كما في كل المناطق نرصد سرعة تفشي الوباء، والذي سجل في الأيام الأخيرة أرقاما مرتفعة وانتشارا على صعيد مختلف الأعمار، نتيجة التفلت الكبير من الالتزام باجراءات الوقاية خلال هذه الفترة".
أضافت: "الخطر بات داهما بشكل اكبر وكما نلاحظ هناك مشكلة في قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المتزايدة، وبالتالي علينا أن نفكر بالخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة هذا التفشي واحتواء الأزمة، لحماية أنفسنا وأولادنا وعائلاتنا".
وتابعت: "أمام الإرباك الذي يتسم به أداء الدولة في موضوع كورونا، ولأن صحة الناس وسلامتهم بالنسبة لنا تتقدم أي أولوليات، يجب أن نتشارك في نقاش سبل إيجاد الآليات الكفيلة بمواجهته، وهذا يحتاج إلى أيد وتضافر جهود الجميع. والأساس في نجاح معركتنا ضد كورونا من الآن وحتى وصول اللقاحات، هو مدى التزام الناس اجراءات الوقاية ورفع الجهوزية الاستشفائية في المدينة، وبالتالي المطلوب التشدد في عملية وضع الضوابط، سيما ونحن داخلون على فترة تعبئة عامة طويلة نسبيا. وفي نفس الوقت علينا أن نرى كيف يمكن زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات".
وفي موضوع اللقاحات قالت الحريري: "سنرصد مسار وصول واعتماد اللقاحات، وبانتظار صدور الأجندة الوطنية لها، نتابع العمل على موضوع الخارطة البشرية للمدينة والجوار، وتحضيرا لها ستقوم خلية ادارة الأزمات والكوارث في الاتحاد وبالتعاون مع محافظة الجنوب والمؤسسات الرسمية والبلديات ومع القطاعات وبدعم من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، بإطلاق استمارة الكترونية لهذه الغاية ستأخذ بعين الاعتبار حصرية وسرية المعلومات التي ستتضمنها بهدف واحد هو التحضير للقاحات".
بعد ذلك قدم فريق عمل خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني التقرير الأسبوعي حول تطورات كورونا ضمن نطاق الإتحاد، والذي يبين اجراء 4400 فحص PCR هذا الأسبوع، 17.2% منها نتائجها ايجابية، وبالتالي تسجيل 734 حالة نشطة و260 حالة جديدة. كما يظهر التقرير كيفية توزع الحالات الجديدة بحسب الفئات العمرية والبلدات التي سجلت أعلى نسبة إصابات، والحالات التي استدعت دخول المستشفيات. كما يظهر التقرير القدرة الاستيعابية للمستشفيات في صيدا، وهي حاليا 65 سرير عزل و42 سرير عناية فائقة.
كما قدم الفريق نبذة عن اللقاحات المعتمدة عالميا وفعالية كل منها وما هو المتوقع بالنسبة للقاح الذي سيعتمد في لبنان.
وجرى خلال الاجتماع أيضا، شرح مفصل عن الاستمارة الالكترونية الخاصة بالتحضير للخارطة البشرية على صعيد صيدا والجوار والتي ستطلقها خلية إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في اتحاد صيدا الزهراني، بالتعاون مع محافظة لبنان الجنوبي والمؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الصحي واتحاد النقابات العمالية في الجنوب وجمعية تجار صيدا وضواحيها والشبكة المدرسية لصيدا والجوار، بدعم وتمويل من مؤسسة الحريري بهدف تنظيم عملية تلقيح واسعة النطاق ضد فيروس كورونا المستجد ضمن نطاق الإتحاد وبحسب المعايير الصحية الدولية والأجندة الوطنية للتلقيح. وتعتمد الاستمارة آلية موحدة وفق المعايير الدولية مع مراعاة احترام سرية البيانات للأفراد والمؤسسات المشاركة.
بعد ذلك كان تقييم للوضع الوبائي في المدينة والجوار وأسباب تزايد أعداد الاصابات، وما يجب اتخاذه من تدابير رادعة لأي تفلت من اجراءات الوقاية. كما تم البحث في سبل رفع جهوزية المستشفيات وقدرتها الاستبعابية لمرضى كورونا.
وتقرر في ختام الاجتماع، رفع توصية الى الأجهزة الأمنية والعسكرية والبلديات بضرورة تكثيف الاجراءات الرادعة لأي مخالفة لشروط الوقاية ورصد أماكن الاكتظاظ الفعلية وفرض المزيد من القيود عليها والتشدد بضبط المخالفات وتسطير محاضر في المخالفين.
وبناء عليه، أجرت النائبة الحريري اتصالا هاتفيا بقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين ونقلت إليه توصية المجتمعين.