تواصل بريطانيا حملة التلقيح بشكل مكثف مع بدء استخدام اللقاح الذي طورته مختبرات "أسترازينيكا" (AstraZeneca) البريطانية مع جامعة "أكسفورد" (Oxford).
ويتميّز لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" (AstraZeneca-Oxford) بأنّه قليل الكلفة كما يمكن أن يحفظ في برّادات عادية خلافا للقاحي "مودرنا" (Moderna) و"فايزر-بيونتك" (Pfizer-Biontech) اللذين يحتاجان إلى تخزينهما في برادات خاصة تكون درجات الحرارة فيها متدنية جداً (20 درجة مئوية تحت الصفر للأول و70 درجة تحت الصفر للثاني).
وفي حين تلقى أكثر من مليون شخص في بريطانيا حتى الآن لقاح فايزر-بيونتيك منذ بدء حملة التلقيح مطلع ديسمبر/كانون الأول، طلبت السلطات 100 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، وهو أقل كلفة وتخزينه أسهل، مما يجعله ملائما أكثر لحملة تلقيح واسعة النطاق.
وباتت المكسيك أمس الاثنين رابع دولة تصادق على استخدام هذا اللقاح، بعد بريطانيا والأرجنتين والهند.
وتوصّلت حكومتها إلى اتّفاق مع كلّ من المنظمة الخيرية التابعة للملياردير كارلوس سليم ومختبر أسترازينيكا وجامعة أكسفورد لإنتاج اللّقاح في أراضيها والأرجنتين، وتوزيعه بصورة غير ربحية في دول أميركا اللاتينية باستثناء البرازيل. وبموجب الاتفاق، تتلقى المكسيك 77.4 مليون جرعة من اللقاح.
من جهتها، قررت هولندا تقديم حملة التلقيح يومين لتبدأ الأربعاء في آخر بلد من الاتحاد الأوروبي يباشر تحصين مواطنيه.
في الولايات المتحدة الأميركية، قال مسؤولون بقطاع الصحة إن أكثر من ثلثي لقاحات كورونا التي جرى شحنها داخل البلاد، وإجماليها 15 مليون جرعة لم يُستخدم، في وقت تعهد حاكما ولايتي نيويورك وفلوريدا بمعاقبة المستشفيات التي لا تسرع بإعطاء التطعيمات.
وقال آندرو كومو حاكم نيويورك الاثنين إنه ينبغي على المستشفيات استخدام اللقاحات في غضون أسبوع من تسلمها، وإلا ستواجه غرامة أو خفض إمداداتها بالمستقبل، وذلك قبل ساعات من الإعلان عن أول إصابة في الولاية بسلالة متحورة من الفيروس أسرع انتشارا كانت قد ظهرت أول الأمر في بريطانيا.
وقال وزير الصحة بودي جونادي صادقين اليوم الثلاثاء إن بلاده ستبدأ في 13 يناير/كانون الثاني الجاري حملة تطعيم جماهيرية للوقاية من مرض كوفيد-19.
وأضاف الوزير في بيان أن البرنامج يبدأ بالعاصمة جاكرتا، وسيكون الرئيس جوكو ويدودو أول من يتلقى جرعة اللقاح، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تبدأ حملات التطعيم في أجزاء أخرى من البلاد اليومين التاليين.

