اتخذت بريطانيا، أمس الاثنين، ما وصفت بأنها "خطوة عملاقة جديدة" في حربها ضد فيروس كورونا المستجد، حيث عززت برنامج التحصين من خلال إعطاء جرعات من اللقاح الذي ابتكرته جامعة أكسفورد وعملاق الأدوية "أسترازينيكا".
ومنذ يوم الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، قدمت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا جرعات من لقاح أنتجته شركتا فايزر وبيونتك للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين والموظفين.
ثم عززت تلك الخطوة بلقاح أكسفورد أسترازينيكا، وهو أرخص وأسهل في الاستخدام من لقاح فايزر لأنه لا يتطلب التخزين في حاويات شديدة البرودة، الأمر الذي يحتاجه لقاح فايزر.
ويقول مسؤولون إن المملكة المتحدة لديها حوالي 530 ألف جرعة من لقاح اكسفورد- أسترازينيكا، وتتجه نحو هدف تطعيم مليوني شخص أسبوعياً في أقرب وقت ممكن.
وسيتم إعطاء لقاح اكسفورد- أسترازينيكا في عدد قليل من المستشفيات في الأيام القليلة الأولى، حتى تتمكن السلطات من مراقبة أي ردود فعل سلبية.
وقالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن المئات من مواقع التطعيم الجديدة - في كل من المستشفيات ومكاتب الأطباء المحليين - ستنطلق هذا الأسبوع، لتنضم إلى أكثر من 700 موقع قيد التشغيل بالفعل.
وفي تحول عن الممارسات المتبعة في الولايات المتحدة ودول أخرى، تخطط بريطانيا لمنح السكان جرعات ثانية من كلا اللقاحين في غضون 12 أسبوعًا من الجرعة الأولى بدلاً من 21 يومًا، لتسريع التحصين لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في أسرع وقت ممكن.

