يواجه النظام الصحي في الولايات المتحدة خطر الانهيار، مع استمرار تزايد الإصابات بفيروس كورونا. وتعاني المستشفيات منذ نحو شهر من تزايدٍ كبير في عدد المصابين بالفيروس، حيث أوشكت غرف العناية المشددة أن تبلغ قدرتها الاستيعابية القصوى.
ويخوض النظام الصحي الأميركي امتحانا عصيبا مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس نتيجة حلول فصل الشتاء، واستمرار حركة التنقل خاصة فترة العطل رغم كافة التحذيرات.
ويرى خبراء في الطب أن استمرار ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس قد يعرض النظام الصحي القائم في البلاد للانهيار.
ووفقا لوزارة الصحة الأمريكية، فإن نسبة امتلاء المستشفيات في عموم البلاد بلغت حدودا مقلقة، وأن القدرة الاستيعابية لغرف العناية المشددة وصلت 85 بالمئة.
وبسبب كثرة الإصابات بكورونا، اضطرت الكوادر الطبية في الكثير من مستشفيات البلاد، إلى تأجيل العمليات الجراحية للاشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى.
وفي بدايات انتشار الوباء، اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس/آذار الماضي لإرسال المستشفى العائم USNS التابع للأسطول الأمريكي إلى ولاية نيويورك.
كما تم تحويل كبرى المعارض والحدائق إلى مراكز طبية، للمساهمة في تخفيف الضغط على المستشفيات.
وعلى غرار العجز في تخفيف أعداد الإصابات بكورونا، ظلت الولايات المتحدة مقصّرة أيضا في مسألة تطعيم الشعب باللقاح المضاد للفيروس.
ووفقا لمركز مراقبة الأمراض في الولايات المتحدة، فإن السلطات وزّعت حتى الآن 17.2 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس، لكن لم يتم سوى 5.3 مليون حالة تطعيم.

