قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أمس الجمعة إن "أمورا غريبة كثيرة تحدث" فيما يتعلق بأصل فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في الوقت الذي تخطت أعداد الوفيات بالولايات المتحدة نحو 34 ألف قتيل.
واشار الرئيس الأميركي الى أنه يعتقد أن ذروة وباء كورونا في بلاده قد مرت بالفعل، لافتًا إلى أنه يتوقع بلوغ عدد الوفيات جراء الجائحة ما بين 60 و65 ألفا.
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي لخلية أزمة كورونا إن إدارته ستفتح الاقتصاد الأميركي مع توخي معايير الأمن والسلامة تجاه جائحة فيروس كورونا، موضحًا أن تكثيف إجراء اختبارات الفيروس سيسهم في إعادة فتح البلاد، مشيرًا إلى أنه متأكد من أن بعض الولايات ستنجح في إعادة فتح اقتصادها خلال الأسابيع المقبلة.
وأميركا أكبر بؤرة لمرض كورونا المستجد في العالم سواء من حيث الوفيات أو الإصابات، إذ فاق عدد الوفيات فيها 35 ألفا من أصل أزيد من 683 ألف إصابة، بينما أعلنت السلطات تعافي أكثر من 56 ألف شخص.
وفي ولاية نيويورك التي سجل فيها نصف الوفيات في الولايات المتحدة، قال حاكمها أندرو كومو أمس الجمعة إن معدل الإصابة بفيروس كورونا سجل انخفاضا ملحوظا، لكنه حذر من أن اتخاذَ قرار رفع إجراءات التباعد الاجتماعي وفتح الاقتصاد بسرعة، قد يهدد بعودة معدل الإصابة إلى ما كان عليه في البداية.
وعقب مراجعة السلطات الصينية حصيلة وفيات كورونا أمس الجمعة بزيادة 1300 وفاة في مدينة ووهان مهد المرض، قال الرئيس ترامب إن أمورا غريبة كثيرة تحدث فيما يتعلق بأصل الفيروس، مضيفا في تصريحات صحفية إن "تحقيقات كثيرة تجرى، وسنكتشف ذلك".
وكانت الإدارة الأميركية تتهم الصين منذ أسابيع "بإخفاء" خطورة الفيروس، وأعلنت الخميس فتح "تحقيق شامل" حول أصول وباء كوفيد-19، مشيرة إلى فرضية أن يكون مصدره مختبر في ووهان يعمل على دراسة فيروسات كورونا وقد "تسرب" منه.
كما شكك ترامب في عدد الوفيات بالصين الذي تم رفعه أمس الجمعة بنحو 1300 شخص، وهو ما يمثل قرابة نصف العدد الإجمالي للوفيات في البلاد. وقال ترامب إن أشخاصا كثيرين لا بد أن يكونوا قد توفوا في الصين أكثر من الولايات المتحدة التي أعلنت أكبر عدد من حالات الوفاة في العالم نتيجة هذا الفيروس.
من جهتها، قالت عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف أمس في مؤتمر صحفي إن المراجعة التي قامت بها الصين لضحايا الفيروس تعد "محاولة لعدم ترك أي حالة دون تسجيل".
وقالت كيركوف إن السلطات الصينية عادت إلى بيانات الجنازات ودور رعاية المسنين ومستشفيات الحميات والمستشفيات الأخرى ومراكز الاحتجاز، وكذلك عدد المرضى الذين توفوا في البيوت في مدينة ووهان.
وأضافت إن بلدانا عدة ستضطر إلى مراجعة حصيلتها لفيروس كورونا المستجد على غرار ما فعلته الصين. وتابعت: "يمكننا أن نتوقع أن تجد دول عدة نفسها في وضع مماثل، حيث يتحتم عليها أن تراجع سجلاتها وتتساءل: هل أحصيناهم جميعهم؟"

