(جريدة الرأي الكويتية)

تُثير الإحصاءات التي تُظهر تجاوز عدد الإصابات بوباء «كوفيد - 19» عتبة 90.8 مليون، الذعر في أنحاء العالم مدفوعة بتفشي النسخ الأشد عدوى من الفيروس خصوصاً في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة التي تجاوزت عتبة 81 ألف وفاة، والتي بدأت حملة تطعيم واسعة النطاق، بينما حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أن الأسوأ لم يأتِ بعد في انتظار تأثير حملات التلقيح.

في المقابل، رجّحت مجموعة «بيونتيك» الألمانية، أن تكون قادرة على صنع «ملياري جرعة» من اللقاح المضاد بحلول نهاية 2021، في رقم أعلى من المشار إليه سابقاً (1.3 مليار).

وبعد عام من إعلان بكين أول وفاة بفيروس كورونا المستجد، وهي تعود لرجل كان يتبضّع في سوق للحيوانات الحية المعدة للاستهلاك في مدينة ووهان، أعطت بكين الضوء الأخضر لدخول فريق من الخبراء من منظمة الصحة العالمية كان من المفترض أن يزور الصين الأسبوع الماضي بهدف التحقيق في مصدر الفيروس، على أن يبدأ مهمته الخميس.

وتُعتبر هذه الزيارة في غاية الحساسية لبكين الحريصة على عدم تحمل أي مسؤولية في انتشار الوباء الذي أودى بأكثر من 1.95 مليون شخص عبر القارات والذي أغرق العالم في أزمة اقتصادية.

وأطلق كبير أطباء إنكلترا كريس ويتي تحذيراً في صحيفة «صنداي تايمز» جاء فيه أن «قطاع الصحة العامة يواجه حالياً وضعاً هو الأخطر» في الذاكرة الحديثة.

وقالت ميركل إن الأسابيع المقبلة في ألمانيا التي سجّلت أكثر من 41 ألف وفاة، ستكون «أصعب مرحلة من الوباء» فيما يعمل الطاقم الطبي بطاقاته القصوى.

وبلغ عدد وفيات الفيروس في بلجيكا 20 ألف شخص نصفهم يعيشون في دور للمسنين.

ومع معدل وفاة يبلغ 1725 لكل مليون نسمة، تُعد هذه الدولة الأكثر تضرراً في العالم من حيث عدد الوفيات نسبة إلى عدد السكان.

وبانتظار تسريع وتيرة حملات التطعيم التي تنتقد لبطئها، تقوم الحكومات، كما الحال في فرنسا والسويد، بتشديد الإجراءات لخفض نسبة الاحتكاك والمخالطة رغم خطر إبطاء الاقتصاد أكثر.

وفي جنوب أفريقيا، حذّر علماء من اقتراب الموجتين «الثالثة والرابعة» من «كوفيد 19»، مع ظهور طفرة جديدة على الفيروس جعلته أسهل انتشاراً.

ويتوقع الخبراء موجة ثالثة عندما يحل الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في مايو ويونيو المقبلين، وسط مخاوف من أن اللقاحات الحالية قد تكون أقل فعالية ضد الفيروس المتحوّر.

من ناحية أخرى، رفعت تدابير الاحتواء في بريزبين، ثالث كبرى المدن الأسترالية، بعد حملة واسعة من الاختبارات.