اعتبر رئيس "اللقاء الاكاديمي الصحي "الدكتور اسماعيل سكرية في بيان، أن "السلطة الحاكمة بمستوياتها السياسية والادارية والصحية ترتكب ما يحاكي جريمة موصوفة تتصاعد مفاعيلها يوما بعد يوم ومنذ بداية الكورونا عندنا، بفعل سياسات عشوائية اتسمت بغياب الرؤية والتخطيط والتخبط في تنفيذ قرارات الخطوة المتعثرة بمعظمها، وقد زاد في ارباكها تضارب الاراء العلمية احيانا بسبب المحاصصات الاستشارية الصحية " رئاسيا ووزاريا"، وتوج ذلك كله بمهزلة الفشل في استحضار لقاح موعود منذ أشهر".
وقال سكرية:" وهنا نسأل دون ان نتهم، لماذا اعتمد المعنيون من حكومة ووزارة ولجان علمية ومستشارون مصدرا واحدا لتأمين اللقاح مما اتاح له التحكم بشروطه؟ ألم يكن من الواجب استيضاح الشروط المطلوبة كافة ليبنى على أساسها الممكن من عدمه، ولماذا هذه السرية في مقاربة الموضوع؟ أين هو دور اللجنة العلمية الموثوقة بمستواها العلمي، وهل ضعفت ام سايرت ام رضخت لقرارات الخبط عشواء؟ هل مطلب الشركة المعنية بقوننة الاستخدام الطارىء كان معروفا لدى البعض منذ البداية ، وهل هو حتمي أو بالإمكان تجاوزه بخاصة انه يمس السيادة، وكيف تعاطت دول المنطقة التي سبقتنا؟".
أضاف: "النتيجة واحدة: مجزرة كورونية تنتظر اللبنانيين بفضل سياسات الوعود والمواعظ والاطلالات التي لم تستنهض الا القليل من قطاع استشفائي مأزوم ويلامس الانهيار من قبل الكورونا بأعوام. يؤلمنا القول إن لبنان القيمة العلمية تتشوه صورته حين يمتحن العلم بالميدان الاجتماعي والانساني فتضيع صحة الناس وكرامتها بين سنابك خيل السياسيين وفسادهم وفساد القطاع الصحي".
وختم: "نطالب بفتح باب استيراد اللقاحات امام مؤسسات خاصة وبالتعاون مع وزارة الصحة ولجنتها العلمية ، لتوفير ما امكن من الارواح التي لا ذنب لها الا انها محكومة بدولة فاشلة، كما الكشف عن تفاصيل مقامرة اللقاح المتعثرة".