نقلا عن موقع "العهد" الاخباري
بين التهافت على التعاونيات الاستهلاكية والإقفال الشامل أيّامٌ فاصلة يستعدّ فيها المواطنون لمرحلة جديدة من "التموين" بآلية لم يعتادوا عليها سوى مع ظهور فيروس "كورونا".
مشهد "الطوابير" والرفوف الخالية الذي شهدته السوبرماركات عند التلويح بقرب صدور قرار الإقفال سيختلف مع بدء سريانه، وسط تحذيرات بتعقيدات ستواجه الناس التي لا تستطيع التموين على مدى 7 أيام أو أكثر، وخطر انقطاع المواد الغذائية.
المواطنون لن يتمكّنوا ولمدة عشرة أيام بدءًا من الخميس من النزول بأنفسهم للتبضع، فيما ستبقى محال السوبرماركت مفتوحة لخدمات الديليفري، لكن كيف ستطبّق التعاونيات القرار؟
الإقفال سيشمل تعاونيات "رمال"
الإقفال سيشملنًا أيضًا، يؤكد عبد الله رمال، مدير مستودعات سوبرماركت "رمال"، معبّرًا عن امتعاضه من القرار، الذي خالف صرخات ومناشدات الاستهلاكيات لأن تبقى مصالحهم مفتوحة لخدمة الناس مع اتخاذ الاجراءات الوقائية.
وفي حديثه لـ"العهد"، يوضح رمال أن خدمة "الديلفري" معقّدة وتحتاج لعامل بشري متدرب ومتمرّس، ولذلك يجب اختيار موظفين محترفين ويراعون كلّ الضوابط.
القرار يصفه رمال بالتجربة الجديدة على المؤسسة، غير أنه يجزم أن تعاونيات "رمال" ارتأت أن تقفل لعدم قدرتها على تلبية حاجات الناس، ويقول "حتى نستطيع إطلاق خدمة الديلفري نحتاج إلى بيانات الزبائن وكادر بشري يمتلك خبرة "التوصيل"، وهذا غير متوفر حاليًا".
ويضيف "الموضوع من المستحيل أن يُعالج بين "ليلة وضحاها"، وقد ناشدنا المعنيين باستثناء التعاونيات الكبرى والإشراف عليها من قبل عناصر قوى الأمن أو البلدية لضبط الأمور ولم نصل إلى حلول".
ماذا عن "العاملية"؟
هايبرماركت "العاملية"ستتبع مسارًا آخر، فهي تمتلك خبرة في خدمة "الديلفري" وهي آلية انتهجتها منذ ظهور "كورونا".
الإدارة العامة لـ"العاملية" تؤكد أن فروعها الثلاثة ستكون جاهزة لتلبية حاجات المواطنين، وتشير إلى أنها شفافة وصريحة مع زبائنها بأنها قد تتأخر في خدمة "التوصيل" نظرًا للضغط المتراكم وكثافة الطلبات منذ أمس الإثنين بسبب الإقفال.
وتقول الإدارة "نحن نوضح للزبون أن طلبه قد يصل في اليوم التالي، وبناءً على موافقته يرى تلبية حاجاته".