شددت الصين تدابيرها الوقائية حول مدينة "خوبي" القريبة من بكين مثلما فعلت في ووهان سابقا، لمحاصرة الوباء المتزايد الانتشار مؤخرا بعشرات الإصابات الجديدة يوميا.
وبالإضافة إلى إغلاق المنطقة ومنع الدخول إليها والخروج منها ومضاعفة الاختبارات الصحية الجارية على السكان، قالت صحيفة "بيزنس تايمز" الصادرة في سنغافورة إن بكين - لمواجهة هذا الارتفاع الأكبر في عدد الإصابات اليومية منذ 5 أشهر - تقوم بفحص شامل لسكان البؤر المؤكَّدة وبعزل المصابين ونقلهم بالحافلات إلى أماكن الحجر الصحي.
وذكرت القناة التلفزيونية الصينية "سي سي تي في" في صفحتها بموقع التواصل "تويتر" أن أكثر من 20 ألف شخص ينتمون إلى 12 قرية في منطقة غاوتشينغ، في شيجيازهوانغ بشمال مقاطعة "خوبي"، الأكثر تضررا، قد نُقِلوا إلى مركز حجر صحي بعد ارتفاع عدد الإصابات في الأيام الأخيرة.
وقالت القناة التلفزيونية الفرنسية "فرانس تي في شين"، من جهتها، إن "أكثر من 20 ألف شخص من دائرة إدارية بشيجيازهوانغ قد نُقلوا إلى الحجر الصحي، لأن العزل الذاتي في البيوت يساعد على انتشار الفيروس حسب السلطات الصينية".
وفي هذا السياق، ألغت السلطات الصينية أيضا "ندوة سياسية" وصفتها وكالة الأناضول التركية، الناطقة بالإنجليزية، بـ"الهامة" حيث كانت مقررة يوم 25 يناير في "شيجيازهوانغ" عاصمة مقاطعة "خوبي".
وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين قد أعلنت أن الأحد الماضي شهد 69 إصابة جديدة بفيروس كورونا، معظمها في "خوبي".
من جهتها، قالت السلطات في مدينة لانغ فانغ الصينية إنها أطلقت اختبار كشف فيروس كورونا بشكل مجاني وشامل، بعد اكتشاف حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا، مشيرة الى حجر شامل لسكان المدينة لأسبوع كامل.
وقالت حكومة المدينة في بيان: "بدءا من اليوم الثلاثاء، سيبدأ اختبار PCR المجاني لجميع السكان في كافة أنحاء المدينة. وسيستمر الاختبار من 12 إلى 14 كانون الثاني/يناير".
كما طلبت السلطات من الناس عدم التجمع دون داع، ومراقبة حالتهم الصحية في المنزل لمدة سبعة أيام.
وتعد لانغ فانغ بالفعل ثالث مدينة في مقاطعة خيبي الصينية تفرض فيها إجراءات تقييدية هذا الأسبوع بسبب فيروس كورونا.
ويوم أمس الإثنين، وبسبب تفشي فيروس كورونا، طُلب من سكان مدينتين جنوبي بكين عدم مغادرة منازلهم لمدة سبعة أيام.

