إنتقد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز "قرار الإقفال العام الذي إتخذته الحكومة اللبنانية"، ولفت في بيان اليوم، الى أن "الظروف المعيشية لا تلائم هكذا نوع من الإقفال حيث أكثر من نصف الشعب يعيش تحت خط الفقر، في حين أن الأكثرية الساحقة باتت تعيش من قوت عملها اليومي، فمن يساعد هؤلاء ويدعمهم ويعوض عليهم؟"
وقال: "القرارات العشوائية وأداء الحكومة السيء في إسلوب تعاطيها مع جائحة كورونا هو الذي أوصلنا الى ما وصلنا إليه. والسؤال المطروح هو: هل راجع المعنيون أو سمعوا بأن الحجر المنزلي بهذا الإسلوب يزيد من انتقال العدوى؟ إن استمرار الدولة بارتكابها الخطأ تلو الآخر سيخلق انفجار شعبي كبير. فالدولة تضع المواطن بين مطرقة الموت جوعا أو سندان الموت من الكورونا. وعليه، فإننا نطالب الدولة كحركة سياسية لها قطاعاتها الإغاثية والصحية والإنسانية، بأن تعيد النظر في كيفية التعامل مع الإقفال، وفتح متنفس عمل المواطنين، مع فرض عقوبات صارمة وجدية على أي مخالف.
فتحذيرنا من خطر ما ستؤول إليه الأوضاع في ظل هكذا أسلوب في التعامل مع موضوع هام وخطير، يأتي خشية من إنفجار شعبي كبير قد يحصل لا تحمد عقباه".
أضاف: "الدول الأخرى عندما تقدم على إغلاق شامل وكامل يأخذون الشق المعيشي من ضمن الأولويات ويتحركون فورا لتقديم كل أنواع الدعم المادي للمواطنين. ولكن لا عتب على دولة لا تفتح المستشفيات الميدانية المقدمة مجانا لمصالح سياسية. والعار كل العار عندما يصدر قرار أو معلومات تقول بأن التلقيح وإن وجد ستكون أولويته للطبقة السياسية الحاكمة من وزراء ونواب ومدراء عامين".
وناشد العجوز "ضمير العالم العربي والدولي لإنقاذ لبنان مما يتخبط فيه فالشعب وحده يدفع الثمن في ظل إفلاس سياسي واقتصادي واجتماعي غير مسبوق".