بعدما أشعلت سجون الاحتلال الإسرائيلي الحسرة في قلوب أهالي وعائلات الأسرى الفلسطينيين، بسبب عدم الاكتراث بتدابير السلامة والوقاية من فيروس كورونا الجديد، قرر الأسير أيمن الشرباتي (52 عاماً) من القدس المحتلة، إشعال النار في غرفة أحد السجانين في سجن نفحة في أواخر مارس/ آذار الماضي، فما كان من الاحتلال إلا الرد بإخفاء الشرباتي وقطع أخباره حتى عن الأسرى أنفسهم منذ ذلك الوقت، حتى اليوم بالذات.
فقد أعلن "نادي الأسير الفلسطيني"، اليوم السبت، أنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، نقلت الشرباتي من زنازين سجن نفحة الصحراوي، إلى زنازين العزل الانفرادي في سجن إيشل- بئر السبع، وذلك بعد عزله مدة 21 يوماً في سجن نفحة.
"نُريد الاطمئنان على والدي، وإلى أيّ سجنٍ أو قسمٍ جرى اقتياده، بعدما دخلت القوات الخاصة الإسرائيلية؛ النحشون، واختطفته من سجنه إلى مكانٍ مجهول، وبعدما اعتدت عليه بالضرب حينها، ونتساءل عما إذا تعرّض والدي للتعذيب بعدها. لا توجد لدينا أيّ طريقة للاطمئنان عليه، فالزيارات توقفت بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، كما توقفت زيارات المحامين، حتى الجهات المختصة مثل هيئة شؤون الأسرى أو نادي الأسير لا تملك خبراً عنه" بحسب ما يقول علاء، ابن الأسير أيمن الشرباتي، لـ"العربي الجديد"، قبل إصدار "نادي الأسير" بيانه.
بدورها العائلة تُريد الاطمئنان على الشرباتي سواء على حالته الصحية في ظل التخوف من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، أو بسبب احتمال تعرّضه للضرب والتعذيب جراء احتجاجه بإشعال النار على ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، بل ومضاعفة معاناتهم تزامناً مع إصابة محققين وسجانين إسرائيليين بفيروس كورونا الجديد.
ويقول علاء، ابن أيمن الشرباتي، "نناشد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية التدخل للاطمئنان على أحوال الأسرى نظراً لانقطاع التواصل معهم في الوقت الحالي، ومعرفة حال والدي، كما نناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لأجل ذلك".

