شهدت عواصم بعض الدول مظاهرات رافضة للتدابير الاحترازية التي تتخذها الحكومات لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
فقد تظاهر نحو 10 آلاف شخص -بينهم كثير من اليمينيين- في العاصمة النمساوية فيينا، وأعلنت شرطة فيينا اعتقال 5 أشخاص بحلول المساء، مبينة أنه تم الإبلاغ عن العديد من المشاركين لعدم التزامهم بقواعد التباعد البدني وعدم ارتدائهم الكمامات.
وكانت قد أعلنت النمسا أنها ستمدد فترة الإغلاق الثالث الذي فرضته في مواجهة طفرة فيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا، حتى الـ8 من شباط/فبراير المقبل. وقال المستشار سيباستيان كورتز: "هدفنا هو إعادة فتح المتاجر واستئناف الخدمات والمتاحف في فبراير المقبل، بدلا من الـ25 من كانون الثاني/يناير الجاري كما كان مقررا أساسا".
وأضاف: "بالنسبة للمدارس، هذا يعني العودة إلى الصفوف عبر مجموعات صغيرة، اعتبارا من التاريخ المقرر سابقا".
كما شارك الآلاف في مظاهرات غير مرخصة في أمستردام أمس الأحد احتجاجا على قيود كورونا، قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب.
وتجمع المتظاهرون أمام المعارض الفنية في متحف ريجكس ومتحف فان غوخ دون كمامات، حاملين لافتات كتب عليها "الحرية .. أوقفوا هذا الحصار" و"ماذا نريد .. الحرية!".
وكانت السلطات قد رفضت طلبا لتنظيم المظاهرة في ميدان المتحف.
ورفض المتظاهرون المغادرة عندما أمرتهم الشرطة بذلك، وألقى بعضهم المفرقعات باتجاه الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه لتفريقهم.
وكانت الحكومة الهولندية قد أغلقت المدارس ومعظم المحلات التجارية في كانون الأول/ديسمبر في محاولة لوقف زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومددت هذا الأسبوع الإغلاق ثلاثة أسابيع أخرى على الأقل.
وفي تونس، كانت قد شهدت أحياء بالعاصمة وبعض المحافظات ليلة السبت احتجاجات، وسط صدامات مع رجال الأمن، وذلك على خلفية رفض تدابير مكافحة كورونا.
وحاولت قوات الأمن تفريق المحتجين بالغاز المدمع وفرض دوريات قرب المراكز الأمنية، في حين لجأ محتجون إلى إغلاق عدة شوارع بحاويات القمامة وإلقاء الحجارة.
وفي إيطاليا، قال وزير الصحة روبرتو سبيرانزا إن بلاده تشدد حاليا إجراءات مكافحة فيروس كورونا مرة أخرى بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، حيث تم تحديد 3 مناطق على أنها مناطق حمراء وهي الأشد خطورة.
وبدأ سريان حظر تجول ليلي يستمر لمدة أسبوعين في عموم فرنسا، في إطار الجهود الحكومية الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا مع تزايد الإصابات بالسلالة الجديدة.

