اعتبر رئيس الهيئة الوطنية الصحية "الصحة حق وكرامة" الدكتور اسماعيل سكرية، في بيان، "ان الامن الصحي بات مكشوفا، واننا خسرنا السباق مع الكورونا لكننا لم نخسر الحرب".
وإذ أشار إلى أن "القطاع الصحي كان مأزوما قبل الكورونا بأعوام بفعل الذهنية التجارية التي تتحكم به، بدءا من وزارة الصحة مرورا بركائزه والفساد المنظم"، أكد أن "أزمة القطاع تسارعت استشفاء ودواء وقدرات، وصولا إلى حد الانهيار امام تصاعد ارقام الكورونا (اصابات ووفيات) وانكشاف واقعه المأزوم والمتهرب بعضه من المواجهة".
وسأل: "لم العجب، لقد وصلنا الفيروس الكوروني اللئيم بأساليبه العدوانية المتنوعة، ونحن نعيش على أنقاض دولة مهترئة اصلا، فانطلقنا بالمواجهة دون خطة موحدة، وطنيا وسياسيا وحتى علميا، وخلطنا التبسيط والمسايرة والخفة احيانا بجدية التعاطي المتقطعة والقصيرة النفس، ما يعكس صورة الواقع اللبناني تركيبا وثقافة، ودخل تجار الصحة على خط المواجهة دواء واستشفاء ومستلزمات طبية وفحوص الـ pcr المتكررة اكثر من اللزوم العلمي، ما استهلك الكثير من قرض البنك الدولي المخصص لتجهيز المستشفيات الحكومية كما اموال منطمة الصحة العالمية".
وختم: "بانتظار اللقاحات التي ما زال الكثير من التساؤلات تحيط بتركيبة بعضها ومفاعيلها اللاحقة خصوصا، وما تتطلبه من أشهر لتبيان مؤثراتها، فإن المعركة ما زالت لصالح الكورونا، وبات الثمن الاكبر يدفعه المواطن المحاصر بلقمة عيشه، ثمنا قاسيا لا بد من دفعه، لكن ارادة الحياة ستبقى الأقوى".