منذ بدء تنفيذ قرار الإقفال، تسجل مدين صيدا التزاما شبه تام بالقرار، إذ اقفلت المحلات والمؤسسات أبوابها وخلت الشوارع تقريبا من المواطنين، إلا من استثني منهم واستحصل على اذن بالخروج .
وبالإضافة إلى قرار الاقفال، فرض الطقس البارد على المواطنين البقاء في منازلهم، حيث سجل ارتفاع جديد في معدل المتساقطات لهذا الموسم وتساقط زخات كثيفة لحبات البرد وسط انخفاض تدريجي لدرجات الحرارة.
وقدد مدد الطقس العاصف، اقفال مرفئي مدينتي صيدا وصور بوجه حركتي الملاحة البحرية والصيد البحري، فيما احتجزت العاصفة أربع بواخر تجارية كانت قد وصلت إلى صيدا، واغتنم القيمون على البواخر فترة "البيات" الملاحي هذه لتحميل كميات من الخردة على متنها لتكون جاهزة للإبحار عند تحسن الطقس.
وارتفع منسوب تدفق مياه أنهر الأولي وسينيق والزهراني والقاسمية الليطاني باتجاه البحر، فيما اكتست جزين ومنطقها بالثوب الأبيض على القمم المشرفة من جهة الشرق بدءً من ارتفاع 1300 متر.
والتزم أهال جزين بيوتهم بفعل قرار الاقفال والطقس العاصف، واقتصرت الحركة على خروج البعض منهم بشكل استثنائي او بأذونات رسمية لتأمين الاحتياجات الأساسية ووقود التدفئة.
ورفعت كمية المتساقطات المائية من غزارة الينابيع الرافدة إىل شلال جزين الذي سجل اعلى منسوب لتدفقه لهذا الموسم. فيما سجل مرصد لبعا التابع لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية كمية امطار بلغت 526.6 ملم منذ بدء فصل الشتاء حتى اليوم مقابل 379 ملم للفترة نفسها من العام الماضي.