أعلنت الجامعة الحديثة للادارة والعلوم، في بيان أنه بعد الإنتشار المقلق وتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، وفي إطارالتعاون بين وزارة الصحة العامة وقسم الفنون والتصميم في الجامعة، بعدما اطلقت وزارة الصحة العامة حملة توعوية لتعريف المواطنين بتطبيق جديد قادر على تحذير المواطنين من تواجدهم بالقرب من مصابي الفيروس لحثهم على تجنب العدوى، قام طلاب قسم الفنون في الجامعة، بتصميم الحملة التوعوية الخاصة بالتطبيق، بالإضافة الى المواد المتعلقة بالتطبيق ذاته، حيث ساهم فريق من الخبراء من كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت وكلية الهندسة والعمارة وكلية الآداب والعلوم، بدعم من TedMob في تطوير التطبيق. وتم تكليف طلاب التصميم الغرافيكي في (MUBS) بتصميم المواد الخاصة بالحملة التوعوية (المسابقة)، وتقديم مشاريعهم إلى لجنة تحكيم من المصممين ومديرة البرنامج الوطني للصحة الإلكترونية في وزارة الصحة السيدة لينا أبو مراد.
وأشار البيان الى انه مع الارتفاع المتزايد والمخيف لعدد المصابين يوميا، لم يكن إطلاق تطبيق التتبع التابع لوزارة الصحة العامة "Ma3an" ليأتي في وقت أفضل، حيث يساعد تطبيق Ma3an المستخدمين على مكافحة وباء COVID-19 باستخدام تقنية Bluetooth على الأجهزة المحمولة، لبث وجوده بشكل مجهول إلى الأجهزة المحمولة الأخرى، وتنبيه المستخدم إلى الحالات المصابة في المنطقة المجاورة مباشرة عند اكتشافها. وتم تصميم النظام ليكون موفرا للطاقة، ولا يقوم بجمع أي بيانات لتحديد الموقع الجغرافي أو GPS لضمان السرية والخصوصية.
وشارك في المسابقة طلاب التصميم الجرافيكي، السنة الدراسية الأخيرة، وعمل كل من المصممين البالغ عددهم 30 طالبا، مع أعضاء هيئة التدريس في القسم، لإعداد منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ورسوم متحركة وفيديوهات، حيث سيتم اعتماد المشاريع الفائزة كحملة توعوية رسمية لتطبيق Ma3an.
ونظمت المسابقة عبر منصة Zoom ، في حضور أعضاء لجنة التحكيم من بينهم السيدة ريما عمار (رئيسة قسم الفنون والتصميم) وكل من الاساتذة: رواد دلال، والآنسة زينة جمال الدين، بالإضافة إلى المديرة الفنية جنان سعيد ومديرة البرنامج الوطني للصحة.
وقد اختارت لجنة التحكيم مشروع الطالبة سارة محمود، ليكون المشروع الفائز في فئة "تصميم الرسوم المتحركة"، ومشروع الطالبة هبة بحمد على أنه المشروع الفائز في فئة "تصميم الفيديو". وأبرز كلا المشروعين الفائزين بإمتياز إبداعي، أهمية التطبيق واستخدامه لمحاربة الوباء والحد من انتشاره.
وحصل الفائزون على فرصة تدريب مع وزارة الصحة العامة لتطوير تصاميمهم بشكل كامل والإشراف على تنفيذها، كما أكدت السيدة أبو مراد التزام الوزارة بالشراكة، وشددت على أن "الوزارة تشجع التعاون مع القطاع الأكاديمي، وهو ما نعتبره جانبا حاسما لنجاح وزارة الصحة العامة في إشراك المجتمع ككل".
وأكد البيان "أن هذا التعاون مع وزارة الصحة (MoPH) التزام الجامعة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDG)، وتحديدا الهدف رقم 3 من أهداف التنمية المستدامة الذي يهدف إلى ضمان حياة صحية ورفاهية للجميع. كما يظهر الالتزام بالهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة الذي يتناول بناء الشراكات لتحقيق هذه الأهداف".