بدأت بكين إجراء فحوصات واسعة النطاق لفيروس كورونا في بعض المناطق، أمس الجمعة، فيما تفحص شنغهاي الأطقم الطبية في كافة المستشفيات، حيث تواجه الصين أسوأ تفش لمرض كوفيد-19 منذ مارس/آذار.
وبدأت بعض مناطق العاصمة بكين فحوصات جماعية لمرض كوفيد-19 في أعقاب تسجيل حالات إصابة جديدة على مدى ثلاثة أيام متعاقبة. وبدأت شنغهاي فحص كافة الأطقم الطبية في المستشفيات الخميس الماضي بعد إصابة اثنين من العاملين بالمرض.
وقال مسؤولون محليون في بيان، نقلته رويترز، إن كافة الإصابات المحلية والحالات التي لم تظهر عليها أعراض تقريبا في هاربين عاصمة هيلونغجيانغ كانت مرتبطة بمصنع للحوم المصنعة تملكه مجموعة سي. بيغروب التايلاندية للصناعات الزراعية ومنطقة تنمية محلية.
ومن المعتقد أن هذه هي أول بؤرة إصابة بالمرض في مصنع للحوم بالصين، على الرغم من أن هذه المصانع تعد من مناطق تفشي الفيروس في بقية أنحاء العالم.
بالموازاة، صدرت أوامر لآلاف من سكّان هونغ كونغ بالبقاء في منازلهم التزامًا بأوّل إجراء من نوعه منذ ظهور فيروس كورونا المستجدّ، حيث تُكافح السلطات تفشّي المرض في واحدةٍ من أفقر مناطق المدينة وأكثرها كثافة.
وبموجب هذا الإجراء، يُمنع على أيّ مقيم في مبان تقع ضمن منطقة جغرافيّة محدّدة، أن يُغادر منزله إذا لم يُبرز نتيجة فحص سلبيّة لكوفيد-19. وقال مسؤولون إنّهم يعتزمون إخضاع كلّ شخص داخل المنطقة المحدّدة لاختبار صحّي في غضون 48 ساعة.
وأشارت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" إلى أنّ هذا الإجراء يشمل نحو 150 مبنى سكني وما يصل إلى تسعة آلاف شخص، على أن ينتشر مئات من عناصر الشرطة لتعزيز احترام الإغلاق.
كانت هونغ كونغ من أوائل الأماكن التي انتشر فيها فيروس كورونا المستجدّ بعد ظهوره في الصين.
وكانت المدينة أبقت على عدد الإصابات بالفيروس ما دون العشرة آلاف، بالإضافة إلى نحو 170 وفاة، وذلك عبر فرضها تدابير تباعد جسدي فعّالة العام الماضي لكن نتائجها كانت قاسية من الناحية الاقتصادية.
وشهدت المدينة خلال الشهرين المنصرمين موجة رابعة من الفيروس، وقد بذلت السلطات قصارى جهودها لخفض أعداد الإصابات اليومية.

