تمكن علماء يابانيون من اختراع إنسان آلي “روبوت” لديه قدرات خارقة في مجال فحص واستكشاف فيروس كورونا المستجد، حيث يقوم الروبوت بسحب مسحة العينة من أنف الشخص ومن ثم يجري الفحص ويقوم باستخلاص النتيجة خلال أقل من ساعة ونصف فقط.
وحسب المعلومات التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام فقد تابع وزير الصحة الياباني نوريهيسا تامورا عرضا لنموذج الروبوت الذي يجري فحوص الكشف عن كوفيد-19 ويمكنه عرض النتائج خلال 80 دقيقة فقط بعد أن يستخدم ذراعا آلية في أخذ عينة من الأنف.
وقالت شركة “كاواساكي هيفي إنداستريز” التي صنعت هذا النظام الآلي، إن من الممكن وضعه في حاوية عادية على متن شاحنة ونقله إلى الملاعب ومدن الملاهي وغيرها من أماكن التجمعات.
وقال نوريهيسا خلال العرض: “بالنظر إلى الاتجاه العالمي، نحتاج إلى زيادة عدد من يخضعون للفحص والطلب على الفحص الوقائي في ازدياد”.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا انتقادات بسبب قلة الفحوص التي تجريها البلاد.
وتتعرض حكومته لضغوط لتؤكد سيطرتها على الجائحة بينما لم يتبق على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في طوكيو سوى أقل من 200 يوم.
وقال تامورا إن استخدام أنظمة الروبوت في الفحص قد يسهم في الحفاظ على القوى العاملة في المجال الطبي وكذلك زيادة الدقة بشكل عام.
ونموذج الروبوت الذي عُرض يستخدم ذراعا آلية يحركها البشر لأخذ العينات وإجراء فحص تفاعل البلمرة المتسلسل “بي سي آر” ويمكنه إجراء فحوص على ما يصل إلى ألفي عينة كل 16 ساعة.
وقال سوغا إن حكومته تهدف إلى التصريح بأول لقاح للوقاية من كوفيد-19 وبدء التطعيم بحلول نهاية شباط/فبراير، أي بعد شهور من اتخاذ هذه الخطوات في العديد من الدول الأخرى.
وخلال جائحة كورونا تم استخدام “الروبوت” على نطاق واسع من أجل مكافحة الفيروس، حيث عمد العديد من العلماء وشركات التكنولوجيا الى إنتاج إنسان آلي واستخدامه في المجالات المتعلقة بالمرض، وهو ما يحمي من انتشار العدوى ويقلل من المخاطر التي يواجهها العاملون في الصفوف الأمامية.
ومؤخراً تمكَّن علماء أمريكيون من ابتكار إنسان آلي خارق يعمل على مكافحة الفيروس ولديه قدرة فائقة على الحد من انتشاره، حيث يعمل الروبوت في مجال مساعدة المدارس والجامعات والشركات والمنشآت العامة بعمليات تطهير مبانيهم، لكنه يستخدم الأشعة فوق البنفسجية لقتل فيروس كورونا.
وأطلق العلماء الأمريكيون على الروبوت اسم “UVBot” وعمل على تطويره فريق من كلية غرينجر للهندسة في مركز نظم هندسة الرعاية الصحية بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين، بحسب ما أورد موقع “ميديكال إكسبرس” في تقرير.
ونظراً لأن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يشكل خطرا على الجلد والعينين من دون معدات واقية، فإن هذا الروبوت مثالي للتنظيف الآمن، حيث يمكنه تخطيط مساره بشكل مستقل أو التحكم فيه عن بُعد عبر هاتف ذكي. ولن يتعرض المستخدمون للأشعة فوق البنفسجية ولا لكوفيد-19.
ويقول الباحثون الذين ابتكروا الروبوت، إن لديه القدرة على إبطال نشاط الفيروسات بنسبة 99 في المئة. وتم اختبار وقت التعرض والمسافة المطلوبين للتعطيل بشكل منهجي، حيث أجرى الفريق بنجاح اختباراً داخل مرافق مركز أنظمة هندسة الرعاية الصحية لإثبات جدوى النموذج الأولي كحل للتطهير.

