أعلنت خلية الازمة المركزية الموسعة - بلديات منطقة الشوف، إطلاق مشروع Home care (العناية المنزلية الطبية) بدعم من الحزب التقدمي الاشتراكي، وذلك إثر اجتماع عقدته الخلية عبر تطبيق zoom ضم اتحادات بلديات، مدراء مستشفيات، مرجعيات طبية، قضائية، صحية، حزبية واجتماعية في المنطقة.
ويهدف المشروع المنظم بين خلية الأزمة المركزية في الشوف ومستشفى عين وزين (عين وزين ميديكال فيليدج)، ومؤسسة فرح الاجتماعية، إلى أن يكون برنامجاً صحياً متقدماً، يخفف من ثقل الأزمة على المستشفيات ويؤمن عناية صحية للمواطنين.
بعد عرض الوقائع تفصيليا بخصوص فيروس "كورونا"، وتصاعد وتيرة الإجراءات المتخذة مواكبة لتطور انتشار الإصابات بالتزامن مع الإجراءات الرسمية ودعم تنفيذ التوصية بالإقفال العام، وكانت كلمات افتتحها رئيس اتحاد بلديات السويجاني يحيى أبو كروم شارحا الوقائع من جوانبها كافة، شاكرا لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "دعمه المطلق والمتواصل في كل مراحل مواجهة الوباء، ولا سيما أخيراً في تقديم نحو 500 جهاز للتنفس ومستلزمات طبية ولوجستية مختلفة عبر مؤسسة "فرح الاجتماعية" مما سهل اطلاق المشروع الجديد".
ثم قدم المدير العام للمؤسسة الصحية للطائفة الدرزية الدكتور زهير العماد شرحا مفصلا عن "الوضع الحالي لكورونا في البلد وفي منطقة الشوف خاصة، وعن خطورة هذه الجائحة لسرعة فتكها". كما استعرض النشاطات كافة التي تقوم بها المستشفى لمجابهة الجائحة من تأمين فحوص PCR الى العمل الدائم على زيادة الأسرة لاستقبال مرضى كورونا 100 سرير وعن متابعة المستشفى العلمي لتطور المرض واللقاحات المضادة، بالإضافة الى الحملات التوعوية والدورات التدريبية للمجتمعات المدنية.
وشرحت المنسقة الصحية في مستشفى عين وزين بشرى أبو عباس، الخطة من "الجهة الصحية وأهدافها وكيفية التعاطي بين خلايا الازمة والمستشفى".
وتحدث رئيس بلدية جباع الشوف إيهاب حماد، لافتا الى "كيفية العمل بالخطة وكيفية التنسيق بين كامل المؤسسات لتأمين خدمة العناية المنزلية"، مشددا على "ضرورة تضافر الجهود لإنجاح المشروع"، مذكرا بمسؤولية خلايا الأزمة في المناطق تجاه المواطنين، ومنوها بالعمل الجبار الذي قامت به في المرحلة السابقة. وشكر للحزب التقدمي الاشتراكي دعمه الدائم للبلديات والمؤسسات الصحية والاجتماعية.
من جهته، شرح مفوض الشؤون الصحية في الحزب التقدمي الاشتراكي باسم غانم، استعدادات مؤسسة الفرح الاجتماعية لتأمين الأدوية اللازمة للمرضى وآلات الأوكسجين الضرورية للمرضى، مؤكدا "ضرورة التزام الجميع خطة العمل لإنجاحها".
وشدد وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور عمر غنام على أهمية المشروع والتزام الحزب حماية المواطنين، كما نقل تقدير رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للمجهود الجبار الذي تقوم به المؤسسات كافة.
كذلك قام عدد من رؤساء البلديات والمشاركين بمداخلات عدة، ركزت على آلية العمل بالمشروع والتنويه بأهميته.
واختتم اللقاء بالإعلان عن انطلاق المشروع، الذي سيؤمن الرعاية الطبية لمصابي فيروس "كورونا" في قراهم ومنازلهم. كما أعلن إطلاق دورات التدريب الصحية التي ستقوم بها عين وزين ميديكال فيليدج، للفرق الصحية في خلايا الأزمة المحلية في القرى، على أن تتألف هذه الفرق من متطوعين من ذوي الاختصاصات الطبية والاجتماعية من أطباء وممرضين ومساعدين لوجستيين.
من جهة أخرى، أعلن بو كروم توجه الخلية المركزية الى تطوير وتسهيل عملية التواصل بين كل الافرقاء، حيث يجري العمل على إطلاق تطبيق على الهواتف المحمولة للتنسيق بين خلايا الازمة والفرق الطبية من جهة، ومستشفى عين وزين وخلية الازمة المركزية ومؤسسة فرح من جهة أخرى".
وختاما، شكرت الخلية المركزية المشاركين بالاجتماع كافة، والمؤسسات المتعاونة لتنفيذ المشروع.