أعلن رئيس "مؤسسة عامل" الدولية الدكتور كامل مهنا، في بيان، "رفع مستوى الإجراءات ضمن خطة الاستجابة لتفشي كوفيد19 المجتمعي، التي أطلقتها "عامل" في نيسان الماضي، لتشمل مهمات الفريق الجديدة توفير رعاية صحية لمرضى فيروس كورونا ضمن المنازل وفي مراكز المؤسسة الصحية المنتشرة في المناطق الشعبية، بهدف تخفيف آلام الناس ومساندة القطاع الصحي في الصمود في وجه هذا التفشي الذي يضع لبنان أمام سيناريو مقلق في ظل ضعف بنية القطاع الصحي وتدهور الحالة الاقتصادية".
وقال: "هذه الإجراءات التي وضعت قيد التنفيذ ابتداء من الأـسبوع الحالي، تتم بتنسيق وتعاون مع البلديات في كل المناطق التي توجد فيها مراكز "عامل" وعياداتها النقالة، ضمن لجان مشتركة وتكامل في الإمكانات والأدوار، بالتزامن مع العمل مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية وشركاء المؤسسة المحليين والدوليين لتوفير أفضل ما يمكن من رعاية صحية للفئات الضعيفة والمساهمة في الحد من انتشار وباء كوفيد19 قدر الإمكان".
وأضاف: "إن مراكز "عامل" التي دخلت في تأهب وجهوزية تامين منذ العام الماضي وخصصت غرف عزل ورعاية لمرضى كورونا، وتم تدريب فريقها للتعامل مع هذا السيناريو، تتزود اليوم آلات التنفس ونقص الأوكسجين وكل الأدوات اللازمة لتكون مؤهلة لرعاية المرضى، إضافة إلى وضع فريق طبي مؤلف من 50 شخصا، ممرضين وأطباء، لمساعدة الناس ضمن المنازل وتوفير آلات تنفس للاستخدام المنزلي وتقديم الارشادات والدعم النفسي - الاجتماعي للناس من خلال الزيارات المنزلية والخط الساخن الذي وضعته البلدية بحسب كل منطقة".
وتابع: "إن بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للمؤسسة اتخذتها وزارة الصحة العامة نقاطا لإجراء فحوص كورونا PCR لأبناء المنطقة، بالتنسيق مع البلديات، بهدف تسهيل وصول الناس إلى الفحص والحصول على الرعاية الصحية اللازمة، بالتوازي مع جهود الفرق الصحية ضمن عيادات "عامل" النقالة التي تعمل داخل مخيمات النازحين لمنع وصول التفشي المجتمعي إليها وتفادي كارثة كبرى".
وختم: "إن ما يمر به لبنان هو تحد جديد لالتزامنا ومدى قدرتنا على الاستجابة لحاجات الناس وقضاياهم، وهو وقت للعمل والتعاون وليس لليأس والتراجع. إن مراكز عامل الـ26 وعياداتها النقالة لم تتوقف عن أداء واجبها طيلة الـ40 عاما الماضية، وهي مستمرة اليوم في تنفيذ برامجها الصحية والتنموية خدمة للناس، مع مراعاة إجراءات الوقاية التي فرضتها جائحة كوفيد19، لأن ظروفا كهذه هي ميدان الاختبار الفعلي لجدوى النضال الإنساني وفاعليته".