انطلقت أمس الاثنين أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي -المعروف بمنتدى دافوس- لكن نسخة هذا العام جاءت افتراضية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بسبب جائحة كورونا.
وفرضت الجائحة نفسها على جدول أعمال المنتدى في أيامه الخمسة، حيث خصصت أغلب الجلسات لمناقشة سبل التعافي اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وصحيا من تبعات الوباء.
وفي مستهل المنتدى، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ المشاركين إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الوباء، محذرا من "حرب باردة جديدة"، ومشددا على العمل متعدد الأطراف. ومن دون أن يسمي الولايات المتحدة، دافع شي عن التعددية والعولمة، مثلما فعل أمام المنتدى قبل 4 سنوات.
وأشار شي إلى أن التعافي العالمي من جائحة كورونا مهتز نوعا ما، وأن الآفاق لا تزال غير مؤكدة. كما طالب بتعزيز دور مجموعة العشرين باعتبارها المنتدى الرئيسي لإدارة الاقتصاد العالمي، وحث دول العالم على المشاركة في تنسيق أوثق لسياسة الاقتصاد الكلي.
ويعقد المنتدى عادة في منتجع دافوس الواقع في جبال الألب السويسرية، إلا أن جائحة كوفيد-19 حكمت بغير ذلك.
ويشارك في الجلسات الافتراضية هذا العام أكثر من 1500 شخصية من قادة الدول والحكومات ورجال الأعمال والمفكرين، الذين يمثلون نحو 70 دولة.
ومكافحة الوباء الذي يواصل حصد الأرواح في مختلف أنحاء العالم تعد المسألة الرئيسية التي تهم المشاركين في النسخة 51 من المنتدى، إذ لم يعد التفاؤل الذي ساد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي -حين ظهرت اللقاحات- سيد الموقف؛ فقد ظهرت بعد ذلك نسخ متحورة من الفيروس، وفرضت قيودا جديدة، وتأخر تسليم جرعات اللقاح.
وقال مؤسس المنتدى ورئيسه التنفيذي البروفيسور الألماني كلاوس شواب إن إعادة بناء الثقة وزيادة التعاون العالمي أمران حاسمان لوقف الجائحة وتحقيق انتعاش قوي.
وإلى جانب حضور الصين القوي في المنتدى -رغم نشأة الفيروس في أراضيها قبل عام- تؤكد أوروبا حضورها من خلال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.