أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه في حديث لبرنامج "نقطة عالسطر" عبر "صوت لبنان"، إلى أن "المحرك الأساسي للحملة الديبلوماسية للتخفيف من وطأة الأزمة الصحية هو فيروس كورونا"، وقال: "يواجه لبنان، منذ أكثر من 10 أشهر، هذا الفيروس مثل كل دول العالم. كما أنه يقوم بالتحضيرات والاستعدادات لمواجهته وعدم تفشيه، وهذه الاجراءات هدفها التخفيف قدر الإمكان من حدة انتشاره في انتظار وصول اللقاحات".
ولفت إلى أنه تم "الطلب بشكل طارئ من الصين، منذ حوالى 20 يوما، تأمين 200 سرير للعناية الفائقة مجهزة لمعالجة مرضى كورونا من أجل توزيعها على المستشفيات الحكومية والخاصة. كما تم توجيه تعميم إلى أكبر البعثات اللبنانية في الخارج في الدول التي تصنع لقاحات كورونا".
وقال: "حددت وزارة الصحة العامة والدكتور عبد الرحمن البزري والصليب الأحمر 3 أنواع من اللقاحات. وبدورنا، عممناها على البعثات، ونحن الآن في انتظار وصولها، ولكن كل التقارير التي تردني من السفراء تشير إلى أن هناك صعوبة كبيرة في الحصول على مساعدات من أي دولة لترسل لنا لقاحات، قبل أن تكون قد لقحت كل شعبها. ولذلك، علينا ألا نتوقع وصول كميات من اللقاحات أكثر من تلك التي طلبها لبنان في المرحلة الاولى، اذ لا قدرة للقطاعات الخاصة على استيرادها، لأن هناك قانونا لإعطاء ضمانات صحية وتعويضات في حال حصل انعكاس سلبي على صحة الذين تلقوا اللقاح على ألا تتحمل الشركة المصنعة أي مسؤولية، وهذا أمر يفرض على كل دول العالم".
ولفت وهبه إلى أن "وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن طلب منه، بصورة عاجلة، تأمين ماكينات أوكسجين للمرضى الذين لديهم نقص بالأوكسجين في منازلهم لعدم تفشي الوباء"، وقال: "نناشد كل البعثات في الخارج والجالية اللبنانية واللبنانيين الميسورين والمؤسسات الاغترابية تقديم المساعدة الانسانية إلى الحالات الاستثنائية والطارئة، فوزير الصحة والصليب الاحمر مستعدان لتلقي هذه المساعدات وإدخالها لبنان على ان تكون معفاة من أي رسوم".
وأكد أن "اللقاحات ستكون على دفعات"، لافتا إلى أن "وزارة الصحة العامة هي المسؤولة عن توزيعها على المراكز التي ستقوم بعملية التلقيح"، مشيرا إلى أن "هناك سعيا لتأمين اللقاح لكل المقيمين سواء أكانوا لبنانيين أم غير لبنانيين، بما فيهم السفارات الاجنبية الموجودة في لبنان".