بدأت الدول الأوروبية تخفيف إجراءات الحظر والإغلاق بعد تباطؤ فيروس كورونا، في مسعى للعودة إلى الحياة الطبيعة بطريقة حذرة. وأمس الأحد بدا أن التدابير المتخذة لكبح فيروس كورونا المستجد تؤتي ثمارها في العديد من دول القارة.
ففي إيطاليا الأكثر تضررا في أوروبا سيبدأ تخفيف القيود في 3 أيار المقبل، وفق ما أعلنت السلطات، علما أن الشركات تعيد شيئا فشيئا فتح أبوابها وسط تدابير وقائية مشددة.
وسجلت إيطاليا 175 ألف إصابة بالفيروس، وأزيد من 23 ألف حالة وفاة.
وفي إسبانيا، أعلن رئيس مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون أنه للمرة الأولى منذ 22 آذار الماضي تراجع عدد الوفيات اليومية عن 500، مسجلا 410 حالات أمس الأحد.
والأربعاء المقبل ستغلق مشرحة تم استحداثها مؤخرا في مدريد بعد تصاعد أعداد الوفيات الناتجة عن الفيروس في الأسابيع الماضية.
واعتبارا من 27 نيسان الجاري ستسمح السلطات بخروج الأطفال الممنوعين من مغادرة منازلهم منذ 14 آذار الماضي.
وحتى الحين، سجلت إسبانيا 195 ألف إصابة بالفيروس وأزيد عن 20 ألف حالة وفاة.
وفي فرنسا، قال رئيس الوزراء الفرنسي إننا "لم نخرج من الأزمة الصحية"، وإن كانت "الأوضاع تتحسن تدريجيا، ببطء ولكن بثبات".
وأعلنت السلطات الفرنسية أنها تنوي البدء في تخفيف القيود اعتبارا من 11 أيار المقبل.
وشهدت فرنسا حتى الحين تسجيل 153 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأزيد من 19 ألف وفاة.
ومن المقرر أن تبدأ ألمانيا اليوم الاثنين تخفيف القيود وإعادة فتح أغلبية المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع.
ورغم أن ألمانيا سجلت أكثر من 135 ألف إصابة مؤكدة ونحو أربعة آلاف وفاة فإن الجائحة أصبحت "تحت السيطرة"، وفق ما أعلن وزير الصحة ينس سبان.
وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن هذا "النجاح المرحلي" لا يزال "هشا".
وفي النرويج، قالت السلطات إن "الفيروس بات تحت السيطرة"، وقررت فتح دور الحضانة اعتبارا من اليوم الاثنين، واستئناف الدراسة في الجامعات والمدارس الأسبوع المقبل بشكل جزئي.
وقالت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ: "يمكننا أن نعيد فتح المجتمع رويدا رويدا، سنقوم بذلك معا تحت المراقبة وبشكل تدريجي".
وعلى خلاف العديد من دول أوروبا أعلنت السلطات البريطانية أنها لا تفكر حاليا في تخفيف الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا.

