تزايد عدد الوفيات في العالم جراء وباء كوفيد-19 بوتيرة يومية قياسية، في حين يستمر انتقال السلالات المتحورة إلى بلدان أخرى. ولأول مرة منذ ظهور الوباء، سجلت في العالم أكثر من 18 ألف وفاة خلال 24 ساعة يوم الثلاثاء الماضي، وفق تعداد وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى البيانات التي تنشرها السلطات الصحية.
وقالت الوكالة إن هذا الرقم يؤكد الارتفاع في منحنى أعداد الضحايا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن العالم صار يسجل 14 ألف وفاة يومية في المتوسط منذ 22 يناير/كانون الثاني الجاري، مقارنة مع 10 آلاف في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وفي الأثناء، يستمر انتشار السلالات الجديدة من فيروس كورونا في دول عديدة، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء رصد السلالة البريطانية في 70 دولة، في حين رصدت السلالة الجنوب أفريقية في 31 دولة.
أما المتحور البرازيلي للفيروس فرصد في ست دول جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى ثماني دول.
وسجلت في العالم 4,1 ملايين حالة جديدة بكوفيد-19 الأسبوع الماضي، بتراجع 15% مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تراجع للأسبوع الثاني بعد بلوغ الإصابات في العالم الذروة في الأسبوع الأول من الشهر الحالي.
وقالت المنظمة إن هذا الخفض مرده إلى تراجع عدد الحالات في دول عدة تضررت كثيرا بالجائحة لكن هذه الظاهرة "تخفي اتجاها لارتفاع مستمر في الإصابات في بلدان اخرى في المناطق ذاتها".
وسجلت كافة المناطق تراجعا في الإصابات الجديدة باستثناء منطقة شرق المحيط الهادئ التي سجلت النسبة نفسها كالأسبوع الماضي.
وسجلت القارتان الأميركية والأوروبية 86% من مجمل الحالات في العالم الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة إنه خلال الفترة نفسها سجلت 96 ألف وفاة في العالم وهو عدد مماثل للأسبوع الذي سبقه.
وسجلت القارة الأميركية وشرق المتوسط زيادة في عدد الوفيات بـ4% و3% على التوالي في حين سجلت أوروبا وجنوب شرق آسيا ومنطقة شرق المحيط الهادئ تراجعا للوفيات الجديدة مقارنة مع الأسبوع الماضي. ولم يسجل أي تغيير في الوفيات الجديدة في أفريقيا.
في السياق، أعلنت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الأمريكيتين كاريسا إتيينه أن حوالي مليون شخص في أمريكا الشمالية والجنوبية توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وحذرت إتيينه من أن نحو 80 بالمئة من وحدات العناية المركزة في بعض الولايات الأمريكية تستخدم لعلاج المصابين بكورونا، وأن تلك المعدلات مماثلة لنظيرتها في الكثير من الولايات في المكسيك.
وقالت إن وضع المستشفيات في البرازيل مقلق بشكل خاص، إذ أن ثلاثة أرباع أسرّة وحدات العناية المركزة ممتلئة بالفعل في الكثير من الولايات هناك.