شهدت عدة دول أوروبية مظاهرات منددة بالإجراءات الحكومية الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ففي العاصمة النمساوية فيينا خرج أمس الأحد محتجون ضد تدابير فيروس كورونا، رغم حظر التظاهر. وقال مراسل وكالة الأناضول إن شرطة فيينا منعت المتظاهرين من السير بعد أن أغلقوا شارع "رينغشتراسه" الشهير أمام المرور.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب باستقالة رئيس الوزراء سيباستيان كورتس، وأخرى رافضة لإلزامية التطعيم بلقاح كورونا. وشكلت قوات الشرطة حواجز في محيط المتظاهرين، وقدر عددهم بنحو 5 آلاف، لمنعهم من السير نحو أماكن أخرى.
وأوقفت الشرطة عددا من المشاركين في المظاهرة، وبينهم مجموعات من اليمين المتطرف، واتخذت إجراءات عقابية بحق آخرين.
وفي العاصمة الهولندية أمستردام، تواصلت الاحتجاجات للأسبوع الثاني على التوالي، ضد فرض السلطات حظر التجول، في إطار تدابير مكافحة وباء كورونا.
وتجمّع مئات المحتجين، أمس الأحد، في ميدان المتاحف بأمستردام، مطالبين برفع القيود في أقرب وقت ممكن. بدورها، طالبت الشرطة الهولندية المحتجين بإنهاء الاحتجاج لكونه غير مرخّص به.
وأمام عدم الامتثال لمطالب الشرطة، قامت الأخيرة بإلقاء قنابل صوتية على المحتجين وواجهتهم بخراطيم المياه والكلاب البوليسية.
وشارك مئات الأشخاص الأحد في مظاهرات جديدة في جميع أنحاء البرازيل احتجاجا على طريقة تعامل الرئيس جايير بولسونارو مع جائحة كوفيد-19، وقد طالب البعض باستقالته أو عزله.
وأودى كوفيد-19 بحياة أكثر من 223 ألف شخص في البرازيل، البلد الأكثر تضررا من الجائحة بعد الولايات المتحدة.
وتجمع نحو 200 شخص في وسط برازيليا حاملين لافتات كتب عليها "بولسونارو ارحل" و"العزل الآن"، في حين سارت عشرات السيارات ببطء مطلقة أبواقها. ونظمت المظاهرات أحزاب وجماعات يسارية.
وكان بولسونارو قد قلل بشكل متكرر من خطورة الجائحة التي وصفها بأنها مجرد "إنفلونزا صغيرة"، كما لم يعر اهتماما لوضع الأقنعة ومراعاة التباعد الاجتماعي.