نفى مسؤول بوزارة الصحة الفلسطينية نقل "إسرائيل" 5 آلاف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى الأراضي المحتلة، لتطعيم الطواقم الطبية.
وقال المدير العام للخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة أسامة النجار، للأناضول، إن الوزارة أو أي جهة فلسطينية أخرى "لم تتسلم" من "إسرائيل" أي كميات من لقاح كورونا.
وأضاف النجار "لم نبلّغ بوجود تطعيمات، ولا علم لنا بأي شيء"، وتابع أن "إسرائيل" واقعة تحت ضغط دولي، وتريد نشر هذه الأخبار للتخفيف منه.
وأشار إلى أن "المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تضغط على "إسرائيل" للسماح بإدخال تطعيمات للأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتُحمّل اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، الدولة المحتلة، مسؤولية تطبيق التدابير الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض في الأراضي التي تحتلها، لكن في الحالة الفلسطينية، طلب الاحتلال من الفلسطينيين الاعتماد على أنفسهم.
وفي وقت سابق أمس الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "إسرائيل" نقلت إلى السلطة الفلسطينية 5 آلاف جرعة من لقاح كورونا، لتطعيم الطواقم الطبية، دون أن توضح مصدر اللقاحات أو كيفية نقلها.
وأكدت وزارة الحرب الإسرائيلية أنها وافقت على إرسال خمسة آلاف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى السلطة الفلسطينية، لتطعيم الكوادر الطبية لديها.
وأعلن متحدث باسم وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، لوكالة "الصحافة الفرنسية" عن الخطوة قائلاً: "أؤكد أننا سنرسل خمسة آلاف لقاح للطواقم الطبية لدى السلطة الفلسطينية".
من جانبها، أوضحت السلطة الفلسطينية أنها لم تطلب من إسرائيل مباشرة المساعدة في الحصول على اللقاحات ضد فيروس كورونا، كما وقعت خلال هذا الشهر، أربعة عقود للحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا، بينها اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، على أن يتم تسليمها بحلول شهرين وتشمل سبعين في المئة من السكان.
وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية في وقت سابق، المجتمع الدولي بأن "يحث إسرائيل، كقوة محتلة، على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وتوفير اللقاحات".