أعلن مسؤول صيني، أمس الأحد، أن 7 لقاحات محلية مضادة لكوفيد-19 دخلت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في البلاد.

وقال وو يان بين، مدير عام علوم وتكنولوجيا التنمية الاجتماعية بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، في مؤتمر صحفي أن الصين لديها حاليا 16 لقاحا تم تطويرها بشكل ذاتي.

وكان أول لقاح طورته شركة معهد بكين المحدودة للمنتجات البيولوجية التابعة للمجموعة الوطنية الصينية للتكنولوجيا الحيوية المنضوية تحت سينوفارم، حصل الشهر الفائت على موافقة سوقية مشروطة من الهيئة الوطنية للمنتجات الطبية.

500 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني تصل إلى باكستان

وفي السياق، قال المستشار الصحي الباكستاني فيصل سلطان، إن بلاده تلقت أول دفعة من جرعات لقاح كوفيد -19، وهي عبارة عن 500 ألف جرعة من شركة "سينوفارم" الصينية، اليوم الاثنين.

وذكر في بيان نشر على تويتر "الحمد لله، الدفعة الأولى من لقاح سينوفارم وصلت! ممتن للصين ولكل من حقق ذلك".

وأضاف المسؤول الصحي الباكستاني قائلا "أحيي العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لجهودهم وسيكونون أول من يحصل على التطعيم".

وكانت باكستان بدأت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا هذا الأسبوع، بعدما حصلت الحكومة على 17 مليون جرعة من لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لكوفيد-19 في إطار مبادرة "كوفاكس" لتوزيع اللقاح على الدول الفقيرة.

9 ملايين بريطاني يتلقون الجرعة الأولى من لقاح "كوفيد-19"

في سياق آخر، تمكنت المملكة المتحدة من تطعيم أعداد قياسية من السكان، في الوقت الذى يحرز فيه برنامج التطعيم ضد الفيروس تقدما بطيئا في دول الاتحاد الأوروبي.

وتشير الإحصاءات الحكومية البريطانية إلى أنه جرى السبت الماضي تطعيم حوالي ست مئة ألف شخص فى البلاد.

وارتفع عدد التطعيمات بالجرعة الأولى من اللقاح في بريطانيا الآن إلى 9 ملايين، علما أن حوالي 490 ألف شخص فقط تلقوا الجرعة الثانية.

بريطانيا تطلب 40 مليون جرعة من لقاح "فالنيفا" الفرنسي المحتمل

بالموازاة، طلبت الحكومة البريطانية 40 مليون جرعة إضافية من لقاح كوفيد -19 المرشح لشركة "فالنيفا" لعام 2022، وفق ما قالت شركة الأدوية الفرنسية المصنعة للقاح اليوم الاثنين.

وذكرت الشركة في بيان أن هذا يرفع إجمالي طلبات بريطانيا إلى 100 مليون جرعة، بينما تحتفظ بخيارات 90 مليون جرعة أخرى بين 2023 و2025.

وتتوقع الشركة الوصول إلى قراءات نهائية للمرحلة الأولى/الثانية من تجربتها السريرية في غضون ثلاثة أشهر.

فون دير لاين: "أسترازينيكا" ستسلم 9 ملايين جرعة إضافية من لقاحها للاتحاد الأوروبي

من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن شركة "أسترازينيكا" ستسلم 9 ملايين جرعة إضافية من لقاحها المضاد لكورونا إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من هذا العام.

وفي تغريدة عبر "تويتر" كتبت: "ستقدم "أسترازينيكا" تسعة ملايين جرعة إضافية في الربع الأول من العام (40 مليون في المجمل) مقارنة بعرض الأسبوع الماضي، وستبدأ عمليات التسليم قبل أسبوع واحد من الموعد المحدد".

وأضافت: "الشركة ستعزز طاقتها التصنيعية في أوروبا".

وكانت شركة "أسترازينيكا" الإنجليزية السويدية قد أعلنت بشكل غير متوقع هذا الشهر أنها ستوقف الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي من لقاحها المرشح في الربع الأول مما أثار خلافا بشأن الإمدادات. عرضت الشركة الأسبوع الماضي تقديم موعد تسليم بعض الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي.

كما عرضت ثمانية ملايين جرعة إضافية على الاتحاد الأوروبي في محاولة لنزع فتيل النزاع، لكن مسؤولا في الاتحاد الأوروبي  قال لرويترز إن ذلك يقل كثيرا عما تعهدت به في الأساس، إذ التزمت "أسترازينيكا" بتقديم ما لا يقل عن 80 مليون جرعة في الربع الأول.

بولندا تدعو لحظر تصدير لقاحات كورونا من الاتحاد الأوروبي

بدوره، قال المتحدث باسم حكومة بولندا بيوتر مولر إن بلاده تؤيد فرض حظر على تصدير اللقاحات ضد كوفيد-19 من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف مولر، في حديث لإذاعة بولندا: "نعلم أيضا أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، طالبت المفوضية الأوروبية بفرض قيود على إمكانية تصدير اللقاحات المضادة لكورونا، من الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أن بولندا "تؤيد أيضا فرض حظر على تصدير اللقاحات ضد كوفيد، حتى إذا كان الحديث يدور عن إمكانية تنفيذ العقود التي تم توقيعها".

موسكو: مستعدون لمساعدة الاتحاد الأوروبي في إنتاج لقاحات ضد كوفيد-19

وقد قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف، في حديث صحفي، إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة التكنولوجية للدول الأخرى، لكي تنتج لقاحاتها ضد فيروس كورونا.

وأضاف تشيجوف، خلال رده على سؤال عن وضع التطعيم ضد كورونا في الاتحاد الأوروبي: "نحن لا نفرض تقنياتنا على أحد، ولا نضع نصب أعيننا مهمة الترويج لهذا العقار أو ذاك في الأسواق الخارجية. أولا وقبل كل شيء، نحن نسعى إلى تطعيم المواطنين في بلادنا. لكن رغم ذلك، نحن على استعداد لتقديم المساعدة، وليس فقط فيما يتعلق باللقاحات الجاهزة للاستخدام، بل في تقديم التكنولوجيات اللازمة لإنتاجها".

وتابع تشيجوف القول: "طبعا طاقة مصانع الأدوية في روسيا، كما في البلدان الأخرى، ليست بدون حدود، ولا يمكن لأية دولة إنتاج لقاح للعالم بأسره. لذلك، نعرض على الدول المعنية كميات تجريبية من اللقاح. يمكنهم اختبارها، كما يحلو لهم، وفي حال نالت الإعجاب، يمكننا الاتفاق على تنظيم إنتاج اللقاحات على أراضيهم".

وعيد ألماني

وتوعدت الحكومة الألمانية المختبرات التي "لا تحترم تعهداتها" في تسليم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الاتحاد الأوروبي بإجراءات قانونية، وسط تصاعد التوترات بسبب تأخير من جانب شركة أسترازينيكا (AstraZeneca) البريطانية.

وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير في مقابلة مع صحيفة دي فيلت (Die Welt) الألمانية نشرت أمس الأحد، "إذا تبين أن هناك شركات لم تحترم التزاماتها، فسيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن التبعات القانونية"، وأضاف أنه "لا يمكن لأي شركة تفضيل دولة أخرى على الاتحاد الأوروبي".

في تلك الأثناء، قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل غوف إن بلاده تريد أن يتلقى مواطنوها لقاح كورونا أولا قبل غيرهم.

وتابع قائلا "أحسب أن الاتحاد الأوروبي أقرّ بخطئه بعدما حاول التضييق على بعض صادرات لقاح كورونا إلى دول غير أعضاء في التكتل، مستشهدا ببند في اتفاق البريكست. لم تستشرنا المفوضية الأوروبية ولم تشاور أصدقاءنا في أيرلندا الشمالية".