أفادت وسائل إعلام رسمية بأن الشرطة الصينية ألقت القبض على أكثر من 80 شخصا كانوا يصنعون لقاحات مزيفة لكورونا، في الوقت الذي تسابق فيه الصين الزمن لتلقيح الملايين قبل عطلة رأس السنة القمرية.
وكانت العصابة منذ سبتمبر/أيلول الماضي تعبئ مياها مالحة في قوارير وتبيعها على أنها لقاحات كورونا، وفق وكالة شينخوا الرسمية للأنباء.
وأضافت الوكالة أن الشرطة داهمت مواقع عديدة في أنحاء بكين وفي مدن عدة بمنطقتي جيانغسو وشاندونغ شرقي البلاد، وضبطت فيها أكثر من 3 آلاف لقاح مزيف لفيروس كورونا. ولم يكشف عن عدد اللقاحات المباعة، لكن الشرطة تمكنت من تعقب الأمكنة التي وصلت إليها.
ومع تكثيف الصين حملة التلقيح، أكدت السلطات بشكل متكرر سلامة لقاحها وفعاليته، على الرغم من عدم إصدارها أي بيانات عن التجارب السريرية.
ووافقت السلطات الصينية على لقاح شركة سينوفارم (Sinopharm) -التي تملكها الدولة- من أجل الاستخدام العام في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي السياق، دعا مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الباحثين في فيروس كورونا، من إمكانية تعرض أبحاثهم لهجمات قراصنة مرتبطين بالصين.
وقال FBI في بيان إنه يتم التحقيق في إمكانية استهداف المنظمات الأمريكية التي تجري أبحاثا متعلقة بكوفيد-19 من قبل جهات سيبرانية مرتبطة بجمهورية الصين الشعبية، ولوحظ أن هؤلاء الفاعلين يحاولون تحديد الملكية الفكرية القيمة (IP) وبيانات الصحة العامة المتعلقة باللقاحات والعلاجات والاختبار من الشبكات والأفراد المرتبطين بالبحوث المتعلقة بالفيروس والحصول عليها بشكل غير مشروع.
وأضافت: "إذا تعرضت هذه المعلومات للسرقة، فهناك خطر على إمكانية تأمين خيارات العلاج الآمنة والفعالة"، داعية "جميع المنظمات التي تجري أبحاثا في هذه المجالات إلى تشديد أمنها السيبراني لمنع سرقة بحوثها".