على صعيد القيود الرامية لاحتواء وباء كورونا، أعلنت الكويت أمس الأربعاء منع دخول غير الكويتيين لمدة أسبوعين بداية من الأحد المقبل. وقال بيان أُعلن في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون إن جميع الوافدين إلى أراضي الكويت سيخضعون للحجر الصحي.
ودعت الكويت مواطنيها إلى تجنب السفر في الوقت الحالي، لتفادي احتمالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتحوراته. وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إنها "تدعو المواطنين الراغبين في السفر في الوقت الراهن إلى تجنب السفر، نظرا للأوضاع الاستثنائية التي تشهدها دول العالم من جراء جائحة كورونا، والإجراءات المشددة التي تتخذها في سبيل مواجهة التداعيات الخطيرة لتحور الفيروس وسرعة انتشاره.
ويأتي القرار في وقت تسعى فيه الكويت ودول عربية أخرى لمنع تفشي سلالات أكثر خطورة من فيروس كورونا، مثل السلالتين البريطانية والجنوب أفريقية.
كما قرر مجلس الوزراء الكويتي إغلاق كل الأنشطة التجارية اعتبارا من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة فجرا من اليوم التالي، باستثناء الصيدليات ومنافذ تسوق الأغذية والمستلزمات الصحية والتموينية.
كما قرر مجلس الوزراء إغلاق صالات استقبال المطاعم من الساعة الثامنة مساء إلى الخامسة من صباح اليوم التالي، على أن يكتفى بالطلبات الخارجية والتوصيل.
كما أعلنت الحكومة إيقاف العمل في الأندية الصحية ومحلات العناية الشخصية والصالونات ومحلات الحلاقة والمنتجعات الصحية.
وتم إيقاف كل الأنشطة المتعلقة بالاحتفالات وتأجير القاعات والخيام وغيرها من المناسبات التي تستوجب التجمعات الكبيرة.
ودعا مجلس الوزراء الاتحادات الرياضية لوقف النشاط الرياضي والمباريات الودية حتى إشعار آخر.
وفي قطر، عرضت المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي بالدوحة جملة من الإجراءات تم اتخاذها لمواجهة تزايد الإصابات بالفيروس، وتشمل حظر إقامة حفلات الزفاف في الأماكن المغلقة والمفتوحة بداية من يوم الأحد المقبل وحتى إشعار آخر، وإغلاق ساحات الألعاب، ومدن الملاهي، وأجهزة ممارسة الرياضة في الحدائق العامة والشواطئ، مع اقتصار التجمعات على 15 شخصا، وتخفيض الطاقة الاستيعابية للأسواق الشعبية، وأسواق الجملة، وصالونات التجميل والحلاقة.
وأشار رئيس المجموعة الإستراتيجية، رئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية، عبد اللطيف الخال، إلى مخاوف من انتشار السلالات الجديدة من كورونا، وقال إن تزايد الإصابات، وحالات الدخول اليومي للمستشفيات مؤخرا، قد يكون مؤشرا مبكرا على حدوث موجة ثانية محتملة من الوباء في البلاد، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.