تسلم مستشفى طرابلس الحكومي، مساعدات طبية للحماية الشخصية تقدمة جمعية "أجيالنا"، في حضور الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور سليم أبي صالح، مدير المستشفى ناصر عدرة، ممثلي الجمعية في بيروت محمد حسين وطرابلس رولا رافعي وعدد من متطوعي الجمعية.
وكانت كلمة لرافعي لفتت فيها إلى أن "الجمعية لبت اليوم دعوة المستشفيات التي قدمت ولا تزال الخدمات الطبية والعناية بمرضى كورونا، وقامت الجمعية بحملة سريعة بعنوان ساعد بلدك من بعيد.. خليك قريب، انطلاقا من دولة الإمارات، حيث لبى اللبنانيون في الاغتراب دعوتنا إلى تقديم الدعم والمساعدات، وحاولنا ان يكون ذلك بأسرع وقت نظرا إلى الحاجة لهذه المساعدات، ونشكر للواء خير المساعدة في تسهيل إدخال هذه الأجهزة الطبية ليتم توزيعها على مختلف المستشفيات".
وكانت كلمة لعدرة شكر فيها للجمعية مبادرتها "وهي ليست الأولى بل تأتي في إطار سلسلة من المساعدات والتقديمات الدولية التي تقوم بتأمينها وتسليمها للمستشفيات، وكانت الجمعية من أوائل الذين هبوا لمساعدة المستشفى الحكومي من خلال تأمين مختلف المستلزمات الخاصة بالوقاية، بما فيها أجهزة التنفس، منذ بداية هذه الأزمة الصحية".
وقال: "لا يسعنا إلا أن نشكر للواء محمد خير جهوده الكبيرة في تأمين متطلبات العديد من المستشفيات، وهمه الدائم إنماء طرابلس والشمال على مختلف الصعد".
وقال ردا على سؤال: "أصبح لدينا في المستشفى الحكومي حتى اليوم 28 سريرا في القسم المخصص للعناية بمرضى كورونا، و 34 سريرا داخل المستشفى، و 40 سريرا يتم تجهيزهم ليصبحوا قيد الاستخدام، ووزير الصحة يتابع هذا الموضوع وسيعلنه في حينه".
بداية، شكر خير "كل الجمعيات والمؤسسات المتعاونة مع الهيئة من خلال تدابير وإجراءات للتنسيق في مجال قبول المساعدات المدنية الصحية والوقائية المشروطة، وسنكون معا في حال كانت هذه المساعدات مخصصة للمستشفيات الحكومية، أما بالنسبة الى المستشفيات الخاصة فهي مشروطة بأن لا تقوم هذه الأخيرة بفوترتها على المواطنين، وإذا تبين لنا عكس ذلك فلكل حادث حديث. هذا هو شرطنا لقبول المساعدات من الجمعيات، وتقديمها للمستشفيات الخاصة التي هي ايضا في حاجة إلى هذه التقديمات".
وقال: "الشكر والتقدير لجمعية أجيالنا مبادرتها وتقديماتها الصحية والطبية التي خصصت غالبية مساعداتها للمستشفيات الحكومية. ونعتمد بشكل كبير على تأمين أجهزة التنفس التي باشرنا في تأمينها من مستشفى طرابلس الحكومي بالتعاون مع مديرها الأستاذ ناصر عدرة والدكتورة لينا عويدات وجمعية المصارف التي وضعت حوالى 7 - 8 ملايين دولار، مكنتنا من تأمين الأجهزة الأساسية للمستشفيات".
وختم: "نشكر نقابة الأطباء في الشمال لتعاونها معنا في هذه الخطط وهذه الإجراءات. كلنا يد واحدة، المستشفيات الحكومية ووزارة الصحة والهيئة العليا للاغاثة والجمعيات المدنية كجمعية اجيالنا، لتجاوز هذه المحنة".
بدوره شكر أبي صالح للجمعية "هذه المبادرة الرائعة بمعناها ومضمونها، وتذكير الكل أن روح الخير لا تزال موجودة في نفوس اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، بغض النظر عن المحن التي يعيشونها وبخاصة الجسم الطبي الذي أنهك بسبب ضغط العمل والمعاملة التي يتعرض لها، ونحن نسميه الجيش الأبيض الذي يتولى المواجهة الأولى على حساب صحته ومعيشته وعائلته لأن الطبيب والطاقم الطبي، للأسف لا يزالون حتى الآن يضطرون لدفع بدل استشفاء مرتفع. وهذا الأمر مرفوض ولا يمكن ان يستمر، وستضطر النقابات آسفة لإجراءات تصحح هذا المسار، عبر اقتراحات تخفف العبء عن هذا القطاع الطبي".
وكان خير والرافعي زارا مستشفى هيكل في الكورة، حيث كان في استقبالهم المدير الإداري حميد بو ديب ومديرة العلاقات العامة جينان بكور والدكتور هاني خوري، وذلك ضمن حملة لتأمين تجهيزات لمكافحة وباء كورونا.
ولفتت الرافعي إلى أن "الحملة لاقت تجاوبا سريعا من المغتربين، والهدف منها تلبية صرخة المستشفيات والأطباء لمواجهة الارتفاع السريع في أعداد مرضى كورونا". وشكرت لخير مساعدته في تسهيل نقل البضائع وسرعة تخليص المعاملات، ولشركة ارامكس إرسالها الآلات الطبية مجانا. وأكدت "العمل لتلبية حاجات المستشفيات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب".
وأوضحت مديرة العلاقات في المستشفى جينان بكوران، أن "القطاع الصحي يمر بأزمة، لذلك نعتمد على الجمعيات المحلية والمساعدات التي تأتينا من المغتربين".