أكد مدير قسم الصحة في وكالة الاونروا في لبنان الدكتور عبد شناعة، في بيان، "أن الواقع الصحي وتطور الوضع الوبائي في المخيمات ولبنان عموما يتطلب درجة عالية من المسؤولية والالتزام ثم الالتزام بالاجراءات الوقائية لعبور هذه المرحلة الصعبة وصولا الى الخطوة التالية وهي مرحلة اللقاحات التي يعول عليها العالم أجمع كحل لبداية انتهاء الجائحة".
وشدد شناعة على أن "وكالة الاونروا تقوم بواجباتها الصحية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات ولبنان، ولا سيما في مخيم عين الحلوة، الذي بلغت الحالات النشطة المتراكمة فيه 146 حالة و103 حالات خارجه ضمن منطقة صيدا"، لافتا الى "أن هناك ارتفاعا مطردا لاعداد الاصابات داخله وداخل كل المخيمات اذ اصبح يتراوح المعدل اليومي للاصابات داخل المخيمات جميعا ما بين ثلاثين الى خمسين اصابة وذلك بالتوازي مع ارتفاع أعداد الاصابات في كل لبنان".
وقال: "منذ بداية الازمة والاونروا لم تتقاعس عن القيام بواجباتها الصحية تجاه اللاجئين، حيث نؤكد دوما على أي لاجئ أينما وجد وفي حال شعوره بأي عوارض القيام بفحص الـpcr الذي يتم على نفقة الاونروا بالكامل. كذلك قررت الاونروا عدم ترك اي مصاب بدون مستشفى أو تأمين سرير له ويتم ذلك بتغطية مجانية مئة في المئة ودفع كافة المستحقات المالية المتوجبة علينا للمستشفيات المتعاقدة مع الأونروا. كما نتكفل بتقييم حالة المصاب في اقسام طوارئ المستشفيات الحكومية وما اذا كان بحاجة لدخول مستشفى لتأمين سرير له. كذلك طلبنا من اهلنا وفي حال ظروف الحجر المنزلي لديهم لا تكون متناسبة التوجه فورا الى مراكز الحجر التي اعتمدتها الوكالة ومن بينها مركز سبلين للحجر الصحي".
وأوضح أن "الاونروا تؤمن أدوية الالتهابات والسيلان والحرارة والادوية الشهرية للمصاب بشكل مجاني باستثناء المكملات الغذائية (الفيتامينات)".
وشدد شناعة على "أن اللاجئ الفلسطيني هو مسؤول بالدرجة الاولى لحماية نفسه من خطر الاصابة، اذ أن منع انتقال الفيروس يعتمد على وعي المواطن وتجاوبه مع الارشادات الطبيه"، وقال: "لطالما حذرنا من أن الاختلاط خطر والمشاركة في المآتم والاعراس وكافة اشكال التجمعات خطر، وكذلك عدم وضع الكمامة خطر. وطالب الجميع بالالتزام داخل المخيمات. ونحن كنا اول من اطلقنا حملات توعية وارشاد حول هذا الموضوع وما زلنا".
وأشار الى أن "الاونروا سجلت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية 52 اصابة جديدة في صفوف اللاجئين في لبنان، 12 منهم داخل مخيم عين الحلوة".