نفذ عدد من أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في منطقة مزبود، بعد ظهر اليوم، اعتصاما رمزيا في محلة فريسين عند مجسم "قبضة الثورة"، مقابل تعاونية المخازن، على مفرق بلدات مزبود - كترمايا - المغيرية، احتجاجا على استمرار اقفال مؤسساتهم، ضمن قرار الاقفال العام الذي أعلنته الحكومة، منعا لتفشي وانتشار وباء كورونا.
ورفع المعتصمون، لافتات كتب عليها "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق"، "مصالحنا ما بتهدد الأمن القومي، مصالحكن دمرت لبنان وأمنو"، "اذا بدك تسكرلي محلي 3 اشهر بدك تأمنلي البديل"، "محلاتنا مش مصدر الوباء، مطاركن هوي مصدر الوباء"، "الدولة يلي بتعقدك بالبيت لازم تأمنلك مقومات الحياة".
وتحدث بإسم المعتصمين خالد سلامة، فأشار الى "أننا نطلق اليوم صرخة وجع من منطقة إقليم الخروب، الذي هو جزء من هذا الوطن"، مطالبا بـ "إعادة النظر بقرار المحلات التي هي المورد الوحيد لأبناء المنطقة"، لافتا الى أنه "تم إحصاء 168 الف رب أسرة ترك عمله وما من أحد تحرك من الدولة"، سائلا: "أين البديل عن هذا الاقفال"، مؤكدا أن "أصحاب المؤسسات يتكبدون خسائر كبيرة في الايجارات وغيرها"، معتبرا أن "إقفال المحال والمؤسسات خدم السوق السوداء وأن تمديد الاقفال مجحف بحقهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة".
وأكد "رفض المنظومة لفشلها على مختلف المستويات"، معتبرا أن "هناك بطش بحق الثوار في جميع المناطق لاخافتها ووقف تحركاتها".
يشار الى أنه رافق الاعتصام حضور عناصر من القوى الأمنية وشرطة بلدية كترمايا.
من جهتها، استنكرت جمعية تجار الشوف ما وصفته بالإنتقائية غير المبررة بشأن مراحل التخفيف التدريجي لقيود الإغلاق، وقالت في بيان:
"بناء على توصية لجنة كورونا وقرار المجلس الأعلى للدفاع بشأن تحديث استراتيجية مواجهة فيروس كورونا ومراحل التخفيف التدريجي لقيود الإغلاق، تؤكد جمعية تجار الشوف ولجنة تجار بقعاتا السمقانية استنكارها للانتقائية غير المبررة وغير المدروسة في فتح المحال والمؤسسات التجارية. وتؤكد الجمعية حق المؤسسات التجارية كافة في فتح ابوابها ولو بشكل جزئي ومدروس والإلتزام التام بالتدابير الوقائية المعمول بها، وذلك حفاظا على استمرارية وبقاء هذه المؤسسات والعاملين فيها.
بناء عليه تدعوكم جمعية تجار الشوف الى إعادة النظر في قرار الإقفال وتقليص الفترة الزمنية المشار إليها وذلك حفاظا على هذه المؤسسات وصونا للحد الأدنى من الاقتصاد اللبناني الذي اصبح على حافة الإنهيار التام".