جال وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عماد حب الله والنائب المستقيل نعمة افرام على عدد من مستشفيات كسروان وجبيل، لتفقد مرضى جائحة كورونا وعمل أجهزة التنفس الاصطناعي في غرف العناية الفائقة المخصصة لهم، وهي من صنع لبناني من قبل شركة فينيكس التابعة لمجموعة اندفكو الصناعية.
الجولة التي كانت تحت عنوان "الثقة المطلقة بالصناعة اللبنانية"، بدأت في مستشفى سيدة لبنان- جونية، انتقل الجميع بعدها الى مستشفى سان لويس- جونية، ومن ثم إلى مستشفى سيدة ماريتيم في جبيل، ليحلوا أخيرا في مستشفى سان جورج - عجلتون.
خلال الجولة، شرح القيمون على عمل المستشفيات ومسؤولوها واقع حال والصعوبات والتحديات التي يواجهونها بسبب كورونا، والتوسيعات التي أضافوها كما الخدمات التي يقدموها.
في مستشفى ماريتيم
ففي مستشفى سيدة ماريتيم في جبيل، كان في استقبال الوزير حب الله والنائب المستقيل افرام رئيس مجلس الادارة الدكتور جوزف الشامي والمديرة الادارية فيفيان الشامي صفير والمهندس الطبي المشرف على آلات التنفس حسام رويهد.
بعد شرح من الشامي عن أهمية هذه الآلات، لفت الى "أهمية التعاون القائم بين الطاقمين الطبي والتقني ما يساعد على تأمين العلاج الصحي الناجح للمرضى المصابين بوباء كورونا"، مشيرا الى أن "المواصفات الموجودة في هذه الآلة هي ذاتها المواصفات الموجودة في الآلة الأوروبية والأمريكية".
ونوه بالجهود التي تبذلها الشركة اللبنانية PHOENIX "التي لديها رؤية بعيدة النظر". وقال: "الوضع الاقتصادي دفعنا لان نكون في وضع اكتفاء ذاتي ما يساعد على التحسن اقتصادياً وطبياً وبدعم من وزارة الصناعة التي وقفت الى جانب الشركة".
وأكد "ضرورة عدم الخلط بين الامور المالية والطبية في هذا الظرف الصعب، لان من واجبنا واولويتنا الطبابة للمواطنين حتى آخر رمق، ومن بعدها علينا أن نفكر ماليا ليكون ضميرنا مرتاحا، وبعد ذلك الدولة لن تتأخر عن القيام بواجبها تجاه المستشفيات".
افرام
من جهته، قال افرام: "اننا نخسر أحباء واصدقاء وأهالي جراء هذا الفيروس، لذلك علينا وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة أن نأخذ من الضعف قوة وعلينا أن نعتبر أن كل مرض لا يقتلنا يقوينا".
وأضاف: "سنخرج من هذه الازمة بقوة اكبر بفضل الصناعة اللبنانية لنقول للجميع اننا نستطيع العيش من خلال ابتكار وصناعة من عمل ايدينا، وهذه الآلة هي من اصعب الالات الموجودة في المستشفيات بعد السكنر ولـ IRM".
وتابع: "حتى يومنا هذا سلمت الشركة 57 جهازا الى المستشفيات في لبنان، واثنتان الى الخارج، الا اننا توقفنا عن قبول طلبات من الخارج لان الاولوية هي لتأمين حاجة المستشفيات اللبنانية".
وأشار الى "أهمية ثقة المستشفيات في لبنان بالصناعة اللبنانية، ومستشفى سيدة ماريتيم اكبر دليل على ذلك في قرارها الاتكال على هذه الآلة المصنوعة في لبنان لانقاذ المواطنين الذين كانوا في حالة حرجة. وهذا اكبر دليل على أن الانسان الذي يثق بذاته، الرب يساعده".
ونوه افرام بـ"الدور الانساني الذي يقوم به مستشفى سيدة ماريتيم في مساعدة المواطنين خصوصاً في هذه الظروف الصعبة".
حب الله
بدوره، اعتبر الوزير حب الله أن "المأساة الصحية التي يمر بها العالم اليوم، ومن ضمنه لبنان، أدت الى خسائر كبيرة في الارواح لا يمكن أن تعوض"، مؤكدا "أهمية التعاون بين القطاعين الاستشفائي والصناعي في لبنان لكي يقدما من خلال ابداعهما انموذجا ممتازا عن الصناعة اللبنانية خصوصا في ادق المجالات الطبية التي تتداخل مع صحة الانسان وكل لحظة في لحظات حياته".
ورأى أن "الخدمة التي تقدمها هذه الآلة اكثر من جيدة، وتقنياتها ممتازة تضاهي في معاييرها ومواصفاتها اكبر اجهزة التنفس في العالم"، منوها بالدور الذي تقوم به "الشركة المصنعة وادارة المستشفى لمساعدة الناس في هذه الفترة الصحية الصعبة التي نعيشها اليوم"، موجها "الشكر للصناعة اللبنانية ولثقة المستشفيات بالانتاج اللبناني".
وردا على سؤال، قال: "لا شك أن الوضع المالي في لبنان غير صحي على الاطلاق، ووزارة الصحة وقعت على صرف كل المتوجبات المالية عليها للمستشفيات الخاصة، وبدورها تقوم وزارة المالية بكل ما يلزم مع مصرف لبنان لتأمين الاموال وسنتابع الموضوع مع وزارة المالية للاسراع في هذا المجال".
وأكد حب الله انه سيتلقى اللقاح عندما يأتي دوره، وقد سجل اسمه عبر المنصة، ويرفض أن يأخد دور غيره. وشجع جميع اللبنانيين على تلقي اللقاح، متوجها اليهم بالقول: " تلقح قبل ما تتلقح".
وأعرب حب الله عن أسفه لعدم التزام المواطنين قرار الاقفال، مشيرا الى أن "ما شاهده على الطرقات خلال جولته لا يشجع اطلاقا فمشكلة كورونا لم تنته بعد".
وأعلن أنه سيتابع مع رئيس الحكومة موضوع الاذونات التي تمنح للمواطنين للتنقل، داعيا جميع اللبنانيين الى "عدم الاستهتار بهذا الوباء".
وبعد جولته على المستشفيات، شكر وزير الصناعة "جميع المستشفيات على إيمانهم بالصناعة اللبنانية "، منوها "بالجهود لمكافحة الجائحة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص"، ومؤكدا أن "الصناعة اللبنانية يمكنها أن تنافس بكل فخر الصناعات العالمية".
وتوجه إلى افرام بـ"التهنئة والشكر على الجهود التي بذلها من أجل تأمين حاجة اللبنانيين لأجهزة التنفس، وقد رأينا بأم العين أن هذه الأجهزة هي من الأرقى والأفضل في العالم، وهي متعددة الاستعمالات ولحالات مرضية مختلفة في المستشفيات وخصوصا في غرف العناية الفائقة".
وإلى المشككين، قال حب الله: "آن الأوان لأن ينتقل الوطن في إنتاجه إلى مصاف ما توصلت إليه الصناعة اللبنانية ومؤخرا في الصناعة الطبية، وعلينا الايمان بالأجيال اللبنانية التي أعطت وما زالت تعطي الأفضل لوطنها"، مطالبا الجميع "بتشجيع واستعمال الصناعة اللبنانية".
وأضاف: "المأساة الصحية التي يمر بها العالم اليوم، ومن ضمنه لبنان، أدت إلى خسائر كبيرة في الارواح لا يمكن أن تعوض"، مؤكدا "أهمية التعاون بين القطاعين الاستشفائي والصناعي في لبنان لكي يقدما من خلال ابداعهما نموذجا ممتازا عن الصناعة اللبنانية، خصوصا في أدق المجالات الطبية التي تتداخل مع صحة الانسان وكل لحظة من لحظات حياته".