قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، إن "الاتحاد الأوروبي ليس في المكان الذي يريد أن يكون فيه بمكافحته لفيروس كورونا".
وفي نقاش حول استراتيجية المفوضية المثيرة للجدل بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، توجهت فون دير لاين للبرلمان الأوروبي بالقول: "تأخرنا في الموافقة (على اللقاحات)، كنا متفائلين للغاية بشأن الإنتاج الضخم، وربما كنا متأكدين جدا من أن الطلبات سيتم تسليمها بالفعل في الوقت المحدد".
وكانت شركة "أسترازينيكا" الإنجليزية السويدية قد أعلنت بشكل غير متوقع الشهر الماضي، أنها ستوقف الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي، من لقاحها المضاد لفيروس كورونا، المقررة في الربع الأول من هذا العام، مما أثار خلافا بشأن الإمدادات.
وعرضت الشركة تقديم موعد تسليم بعض الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي.
كما عرضت ثمانية ملايين جرعة إضافية على الاتحاد الأوروبي في محاولة لنزع فتيل النزاع، لكن مسؤولا في الاتحاد الأوروبي قال لوكالة "رويترز"، إن ذلك يقل كثيرا عما تعهدت به الشركو في الأساس، إذ التزمت "أسترازينيكا" بتقديم ما لا يقل عن 80 مليون جرعة في الربع الأول من العام الجاري.
توجه للمزيد من الإجراءات لمواجهة كورونا في الدول الأوروبية
في سياق آخر، باتت بريطانيا آخر دولة تفرض إجراءات متشددة على الحدود عندما أعلنت أمس الثلاثاء أن على كل المسافرين الوافدين الخضوع لفحصين في اليومين الثاني والثامن من حجر إلزامي لمدة 10 أيام.
كما أعلنت إسبانيا تمديد القيود المفروضة على الرحلات القادمة من بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا حتى 2 مارس/آذار المقبل.
وفي فرنسا، يعقد اليوم اجتماع لمجلس الدفاع، ولا يُستبعد أن يفرض قيودا جديدة.
وستلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء رؤساء المقاطعات الألمانية، لاستعراض الوضع الوبائي، وأيضا بدون استبعاد فرض قيود جديدة.
أما في اليونان فسيتم فرض إغلاق أكثر تشددا، خاصة في منطقة أثينا، حيث أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عن إغلاق المدارس والمتاجر غير الأساسية، وسط مخاوف من موجة فيروس ثالثة.