نفذ تجار البترون وقفة احتجاجية في باحة سراي البترون، بدعوة من "جمعية تجار البترون وقضائها"، للمطالبة بإعادة النظر في إقفال المحال والمؤسسات التجارية الصغيرة.
وخلال تجمعهم، حضر قائمقام البترون روجيه طوبيا واستمع الى مطالبهم. وتلا نائب رئيس جمعية تجار البترون يوسف باسيل بيانا جاء فيه: "منذ بدء انتشار فيروس كورونا، والبترون ملتزمة بالكامل تعليمات وزارتي الصحة والداخلية والبلديات واعداد مصابي القضاء انخفض بشكل ملحوظ. ومع تردي الوضع الاقتصادي وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن وانعكاس ذلك على الحركة التجارية في الاسواق والمؤسسات والمحال الصغيرة، بات عدد زبائنها محدودا لا يشكل خطراً صحياً ومصدراً للعدوى، لا سيما أن أصحاب هذه المؤسسات كانوا ولا يزالون يلتزمون الاجراءات الصحية واللوجستية للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا. واليوم، بعد انقضاء ثلاثة اسابيع على اجراءات الاقفال القاسية، زاد الوضع الاقتصادي لهذه المحال الصغيرة تدهورا، إذ لم تعد تستطيع المضي قدما بالإقفال لا سيما تجاه المستحقات المالية والمعنوية المتوجبة عليها تجاه الدولة وأصحاب الأملاك المستأجرة والموظفين وأفراد عائلاتهم". وطالب البيان بـ"إعادة النظر في تعديل الاقفال".
وشكر باسيل القائمقام طوبيا وضباط الأجهزة الأمنية وثمن جهودهم "في سبيل حماية المواطن وأمنه الاجتماعي والصحي".
أما طوبيا فقال: "نحن أبناء بلد واحد ومطالبكم هي مطالب محقة وما تقومون به اليوم هو تعبير حضاري عن معاناتكم وشكوى للدولة ومؤسساتها والمسؤولين الاداريين والامنيين والقضائيين".
وأضاف: "صرختكم هي صرختنا وسننقلها الى معالي وزير الداخلية والبلديات لاسيما أن منطقة البترون مدينة وقضاء، بدأت تسجل تراجعا في إصابات كورونا وذلك بفضل وعيكم وبفضل جهود كل الاجهزة، على أمل أن يكون ذلك حافزا أمام المراجع المختصة التي تتخذ القرار حتى نخفف الإجراءات ويعود كل شخص منكم الى محله ومؤسسته لأن الشريان الأساسي للبترون هو التجارة والمحلات والمطاعم".
وختم: "نتمنى أن نعود الى الايام الماضية التي كنا نعيشها ولم نكن نقدر قيمتها".
بعد ذلك، التقى طوبيا وفدا من جمعية التجار سلمه كتابا الى الى الوزير فهمي. كذلك، وجهت جمعية التجار كتابا الى رئاسة مجلس الوزراء ولجنة إدارة الكوارث المركزية ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس لعرضه على اللجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا.