دعا أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي ابو الحسن، تحت عنوان "تلقوا اللقاح واهزموا الوباء"، "جميع القوى السياسية والفاعليات وكل شرائح المجتمع على اختلاف انتماءاتهم للتعاضد والتعاون لعبور أزمة كورونا"، مشددا على أهمية المبادرة والتشجيع لتسجيل الاسماء لتلقي اللقاح لأن "عنوان المرحلة الرئيسي يتلخص بالسؤال: كيف ننتصر على الوباء؟".
كلام أبو الحسن جاء خلال الاجتماع الموسع الذي نظمته خلية الأزمة في المتن عبر تطبيق zoom، "عرض الواقع الصحي في المنطقة خلال جائحة كورونا والبحث بموضوع تلقي اللقاح وآلية العمل والتعاون لتحقيق الإنجاز المطلوب". شارك في اللقاء رئيس اتحاد البلديات مروان صالحة ورؤساء البلديات رئيس رابطة المخاتير جورج رزق لله والمخاتير، مدير مستشفى عين وزين والجبل الدكتور زهير العماد، أعضاء خلية الازمة المركزية ومسؤولي خلايا الأزمة في البلدات والكوادر المشاركة.
وقال أبو الحسن: "لن نسمح بأن يذل أحد على أبواب المستشفيات. مستشفى الجبل يفتح أبوابه لجميع أهالي المنطقة والجوار بدون تمييز بين مواطن وآخر إلا بتقدير عجلة وضعه الصحي. فنحن في صلب هذه الازمة الوطنية نعمل على اساس "كلنا حالة اجتماعية واحدة بدون حسابات فئوية او سياسية او طائفية. ونسعى لخدمة المجتمع بكل مكوناته بالتعاون مع المخاتير والبلديات والصليب الأحمر والمجتمع الأهلي وخلايا الأزمة المتفرعة في القرى والبلدات".
ونوه بـ"دعم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وأعضاء مجالس الأمناء والخيرين من أهلنا واصدقائنا في لبنان والاغتراب وبالجهود التي تقوم بها ادارة المستشفى وطاقمها الطبي والتمريضي والاداري".
وقال: "جائحة كورونا أزمة وطنية. ونحن نواجهها من هذا المنطلق بالتعاون مع كافة شرائح المجتمع ومكوناته السياسية، ونشكر جميع المتطوعين في مشروع "العناية المنزلية" ولكل من يقدم دعما او جهدا في مساعدة المرضى وحماية أهلنا".
وتابع: "لقد عالج مستشفى الجبل أكثر من 60 حالة كورونا منذ افتتاحه وفي فترة زمنية وجيزة".
وأعلن "زيادة القدرة الاستيعابية من خلال زيادة عدد أسرة قسم الكورونا الى 20 من ضمنها أربعة لقسم العناية المركزة في الاسبوعين المقبلين فيما نتابع مع الفرق المتخصصة الوضع الصحي لعشرات المرضى عبر برنامج Covid Home care".
وثمن أبو الحسن "تعاون وزير الصحة"، مشددا على "أهمية البدء بتسجيل الأسماء لتلقي اللقاح"، قائلا: "الأطباء الخبراء بفاعلية اللقاح هم أول المبادرين لتلقيه. ما يعني أنه لا داعي للتوجس منه، بل يجب العمل على تشجيع الناس لحماية أنفسهم عبر تلقيه بأسرع وقت ممكن حتى تعود الحياة الى مجراها الطبيعي من دون خطر الوباء".
المصري
وشرح وكيل داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام المصري آلية تعبئة الاستمارات المطلوبة لتسجيل الأسماء شارحا كيفية تعبئة الخانات بتفصيلاتها مع الفئات العمرية المستهدفة من التطعيم.
واستطرد مفصلا الواقع اللوجستي لعمل برنامج العناية المنزلية لجهة توزيع المعدات والتجهيزات المتوفرة في القرى والبلدات من الـ Oxygene concentrator، عبوات الأوكسيجين، Oximeter، ثياب العزل والأدوية.
وشكر "كل من ساهم داعما وممولا ومتطوعا لتنفيذ هذا المشروع الذي تحقق بفعل اتحاد النوايا الطيبة لخدمة الناس بحس انساني ووطني يترفع عن كل أشكال المحسوبيات الضيقة".
العماد
من جهته، شدد مدير AWZ Medical Village ومستشفى الجبل على "ضرورة تشجيع الناس للتسجيل بهدف تلقي اللقاحات"، لافتا الى "أهمية اللحمة بين مستشفى الجبل والأهالي والتعاون المميز والتعاضد بين أهالي المنطقة وإدارته ونائب المنطقة هادي ابو الحسن الذي لا يألو جهدا لتطوير هذا الصرح الصحي مع مجلس الأمناء التزاما بقضايا الناس في أصعب الأزمات".
وفيما أشار الى "جهوزية مركز الحجر الصحي في فندق سبأ (بحمدون)"، شاكرا مالكه أنور ابو الحسن، حيا "دعم المغتربين لأهلهم في لبنان خاصة في منطقة المتن الأعلى التي تزخر بدعمهم". ونوه بـ"الدور الذي تقوم به جمعية أمان لدعم المريض".
وفي السياق عينه، أشاد العماد بـ"نجاح برنامج العناية المنزلية الذي حقق راحة نفسية للمرضى الذي أصبحوا قادرين على تلقي العلاج وسط عائلتهم بمتابعة الفريق المتخصص لوضعهم اليومي وفق المعايير الصحية المطلوبة، مع التأكيد على التوعية والارشاد لحماية المقيمين معهم من قبل الفرق المتخصصة ضمن خلايا الطوارئ الجاهزة للعمل في هذا البرنامج الذي خفف الضغط عن المستشفيات بقدر ما خفف الاعباء النفسية عن المرضى في غرف العزل".
صالحة وزرق الله
وأعلن رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى "المباشرة بتوزيع المناشير التوعوية المشجعة على تلقي اللقاح"، لافتا "لتعاون البلديات في موضوع تعبئة الاستمارات ودورها في هذه المهام".
وأكد رئيس رابطة مخاتير بعبدا على "تعاون المخاتير لإتمام الحملة الوطنية للتلقيح"، قائلا: "نحن من نسيج هذا المجتمع، وسنحمل الامانة معا لحماية أهله، وسنكمل المسيرة يدا بيد. ونحن سنواكب تعبئة الاستمارات وتوجيه الناس لأخذ اللقاحات من اجل سلامتهم بحسب ما تملي علينا المسؤوليات الوطنية والاجتماعية".
ودار نقاش بين سؤال وجواب حول خدمات برنامج العناية المنزلية ونوعية اللقاحات ومدى فعاليتها وضرورة تلقيها وغيرها من المواضيع.