كورونا نيوز
إنتهى الإقفال العام في لبنان يوم الأحد الماضي، ولكن ضمن خطّة فتح البلد تدريجياً لم يكن الإثنين يوماً عادياً، على الأقل بالنسبة إلى الدولة، ولكن بالنسبة للكثير من المواطنين كان يوماً عادياً بامتياز. فعادت حركة المرور شبه طبيعية، وفتحت المحال التجارية أبوابها، وعادت القطاعات الغير مدرجة بالفتح في المرحلة الأولى للعمل مجدّداً. فأين نحن من نتائج الإقفال العام؟ وهل تتّجه الدولة للفتح الكلي للبلد؟
عضو " لجنة الصحة النيابية " النائب فادي علامة أكّد أنّه "على الرّغم من إنخفاض عدّاد إصابات كورونا اليومية"، إلّا أنّ كلّ الأرقام والمُعطيات لا توحي بالإطمئنان لنسبة الوفيات المرتفعة ونسبة الفحوص الإيجابية التي لازالت 19%. وقال إنّ "هذه الأرقام تُظهر أنّ الإقفال لم يصل إلى النتيجة التي كنّا نتمنّاها، لذلك لا حديث الآن عن فتح البلد كلياً".
وأضاف: "للأسف نشهد نسباً عالية من عدم الإلتزام بالإقفال، وحركة شبه طبيعية في ظلّ أذونات المنصّة التي يستخدمها البعض كذريعة للخروج من المنزل والتي تُعطى بشكلٍ واسع"، طارحاً تساؤلات بشأن خطّة الرقابة الأمنية المفروضة في هذه الفترة من الإقفال لردع المخالفات والتّدقيق في أذونات المنصّة.
واعتبر علامة أنّ اللّقاح يشكّل الأمل الوحيد ربّما على طريق مُحاصرة الوباء والحدّ من إنتشاره، مشدّداً على وجوب التعاون والإسراع في التلقيح، داعياً جميع المواطنين للتّسجيل في منصّة اللّقاحات.
وختم علامة قائلاً: "من المتوقّع ربط تمديد الإقفال لاحقاً بالنتائج التي سيظهرها اللّقاح وهذا الأمر يحتاج إلى وقت طبعاً، ونتأمل مع بَدء التّطعيم بَدء مرحلة محاصرة وباء كورونا تدريجياً وصولا إلى تحصين مجتمعنا".