إيمان مصطفى
بعدما أنجزت المرحلة الاولى من خطة اجلاء المغتربين اللبنانيين من الخارج هربًا من فيروس "كورونا" المستجد، حدّدت الحكومة تاريخ انطلاق المرحلة الثانية واستئناف عملية الإعادة إلى لبنان في 27 نيسان الجاري، والتي تستمر حتى 7 أيار عبر طيران الشرق الأوسط.
مصدر مُطّلع على ملف المغتربين يكشف لموقع "كورونا نيوز" أنه سيكون هناك قرابة الـ 40 رحلة موزعة على أغلب دول العالم، ولن يكون وصول الطائرات يوميًا بل "يومًا بعد يوم"، بمعدل 3 رحلات في اليوم، ومن المتوقع أن يصل عبرها نحو 500 الى 550 شخصًا، ليكون العدد الاجمالي النهائي عند انتهاء حميع الرحلات تقريبًا 4000 مغترب.
وردًا على سؤال عن عدم ادراج بعض الدول ضمن قائمة الرحلات، يقول المصدر إن بعض الجهات بالفعل تطالب وتسعى لتشمل الرحلات دولًا ليست على القائمة، والبعض الأخر يطالب بتكثيف الرحلات الى دول أخرى ليتسنى لجميع المغتربين العودة، مؤكدًا أن السبب تقني، اذ أن الحكومة سمحت فقط لعودة 4000 مغترب في مهلة 10 ايام فقط، لهذا لا يمكن اجلاء اعداد أكبر والسبب مرتبط بالإمكانات اللوجستية.
"فعلى أي اساس يتم اختيار الدول خصوصًا بعدما تعالت الاصوات المطالبة بإعادة النظر لإجلاء اللبنانيين والحالات الانسانية من المناطق الموبوءة في العالم؟"، يجيب المصدر أن هذا الاختيار يخضع لمجموعة من المعايير، أولها يحكمها عدد المسجلين الراغبين بالعودة وادراج البلد الذي يكثر فيه الطلب، والثاني يأخذ بعين الاعتبار الدول التي فيها حاجات ملحة مثال التي فيها الطلاب أو عالقون بالمطار، والثالث يراعي أوضاع الجاليات في الأماكن التي يوجد فيها تهديد أمني وصحي.
ويشدد المصدر على أن الأولوية في هذه الدفعة هي للطلاب المتروكين لحال سبيلهم ولا تستطيع الدولة تحويل الأموال لهم الأمر الذي ارتدّ سلبًا على ظروفهم المعيشية خصوصًا في الدول الأوروبية، الى جانب التوازن بين دول الخليج التي تضم لبنانيين فقدوا وظائفهم، وبين دول افريقيا لأسباب صحية وأمنية.