محمد كسرواني
مع انخفاض أعداد الفحوصات اليومية PCR للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك لمعرفة أغلب الناس بعوارض الوباء وكيفية الحجر، يُطرح سؤال عند أغلب المصابين: هل أُنهي حجري بعد 14 يوماً من الإصابة أو حتى تختفي العوارض كلياً.
الفكرة الأساسية من الحجر هي منع نقل العدوى لآخرين، والسائد أنّ فترة الحجر هي 14 يوماً شرط أن تكون آخر 3 أيام من دون عوارض. يعرف المصابون أنّ العوارض لا تنتهي بشكلٍ كليّ بعد هذه المدّة، فقد يستمر الإرهاق والسّعال وفقدان حاستيّ الشم والتّذوق لأشهر. فهل على المريض أن يستمر في الحجر؟ أم يكتفي بمدة 14 يوماً؟
مديرة مختبر الهادي الطبّي والأخصائية في الطبّ المخبري والجزيئي الدكتورة يمنى مراد تشرح لموقع "كورونا نيوز" الفرق بين الحجر الإجباري والشفاء.
تقول الدكتورة مراد إنّ فترة الشّفاء الزمني هي 14 يوماً من تاريخ الإصابة أو ما يعرف بالمخالطة وذلك حسب منظّمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية ولكن بشرط واحد أن تكون آخر 3 أيام دون عوارض. ويقصد "بدون عوارض" أنّ المُصاب لم يعد يُعاني من حرارة تستدعي مخفضات حرارة، وغياب للسعال المتواصل والمؤلم.
وتضيف أنّ بعض العوارض التي تستمر إلى ما بعد 14 يوماً مثل الإرهاق البسيط أو السّعال المتقطع أو فقدان حاستيّ الشّم والتّذوق والتي لا يعتدّ بها لاستمرار الحجر. ويمكن للمريض أن يلحظ الفرق بين تلك العوارض والتي عانى منها مسبقاً خلال أيام الإصابة.
وتلفت الدكتورة مراد إلى أنّ العوارض قد تظهر في اليوم الثالث من الإصابة وقد تتأخّر وقد لا تظهر نهائياً، وأنّ المصاب يبدأ بنقل العدوى بعد أيام من مخالطته (حتى لو كان دون عوارض)، ويمكن أيضاً أن تبقى نتيجة فحصه PCR إيجابية لمدّة بعد الشّفاء وفكّ الحجر لكنه لا ينقل العدوى لآخرين.
وفي حديثها لموقعنا تلفت الدكتورة مراد إلى أنّ تفاعل الفيروس يختلف بين فرد وآخر، منبهةً إلى ضرورة اتّباع الإجراءات الوقائية لأنّ غياب العوارض على أي أحد لا يعني أنّه ليس بمصاب، فكثير من الحالات تظهر نتائج فحوصاتها إيجابية وهي لا تعاني من أيّة مضاعفات.