مع بَدء عملية التّلقيح في لبنان، وارتفاع أعداد الشفاء اليومي، يسأل كثيرون عن المناعة التي حصلوا عليها. فخطّة التّلقيح تستبعد كلّ من شفي من الإصابة وتؤجّل موعده تلقائياً إلى ما بعد 3 أشهر، على قاعدة أنّه يمتلك حالياً مناعة.
فما الفرق بين مناعة اللقاح ومناعة الجسم الطبيعية؟ هل يُصاب الحاصل على مناعة مجدداً؟ وهي يمكن له أن ينقل العدوى لآخرين؟
للإجابة عن الأسئلة، اتّصل موقع "كورونا نيوز" بالأستاذ والباحث في عِلم الفيروسات في الجامعة الأميركيّة في بيروت (AUB) الدّكتور حسن زراقط.
يقول الدكتور زراقط إنّ مناعة اللّقاح هي أفضل من المناعة التي تحقّق نتيجة الإصابة بالعدوى. فمناعة اللّقاح تحتاج 3 أسابيع بعد كل جرعة لتتكوّن بشكل نهائي (أي بعد شهر ونصف من أول جرعة) وهي تدوم أكثر من المناعة الطبيعية التي تتشكّل خلال فترة الإصابة.
وعن فعالية اللقاح يشرح الدكتور زراقط أنّه يقدّم أفضل حماية ضدّ الإصابات الحادّة والتي غالباً تستدعي دخول مستشفى وقد تؤدي إلى الوفاة. ويؤمن اللقاح بنتيجة أقل حماية ضدّ الإصابات المتوسطة
وبنسبة أقل يمنع الإصابة بالفيروس.
يلفت الأستاذ والباحث في عِلم الفيروسات إلى نقطة مهمة أنّه ممكن لمن حصل على مناعة اللقاح أو المناعة الطبيعية أن يصاب بالفيروس مجدداً وقد تكون إصابته دون شعوره بالعوارض وبالتالي نعم يمكن له أن ينشر الفيروس لآخرين!
ختم الدكتور زراقط في حديثه لموقع "كورونا نيوز" أنّ نسبة نقل العدوى وكفاءة انتشار الوباء من ملقّح مسبقاً لا زالت قيد الدراسة، مشيراً إلى أنّ فعالية اللّقاح تختلف بين فرد وآخر وبين نوع لقاح وآخر.