محمد كسرواني
ما كاد العالم يرتاح بعد من تحوّرات فيروس كورونا (كوفيد-19)، حتّى برز التّحور الهندي الجديد حاصداً آلاف الضحايا وملايين الإصابات. دول عدّة أعلنت قبل أيّام أنّ المتحوّر الهندي وصل إليها، وإنها بدأت سلسلة إجراءات جديدة للمواجهة. فماذا عن لبنان؟ وما هي خطط وزارة الصحة في هذا الخصوص؟
مسؤولة دائرة الإرشاد والتّثقيف الصحي في الهيئة الصحية الإسلامية لمى الحموي تشرح لموقع "كورونا نيوز" عن المتحوّر الهندي. تقول أنّه حتّى الآن تبيّن أنّ الفيروس تطوّر عن أصله كباقي المتحوّرات، لكنّ تصنيفه بأنّه أكثر فتكاً ليس بالمعلومة الدّقيقة علمياً.
تشرح حموي أنّ علامات الفيروس حتى الآن الإنتشار السريع، وذلك لا بسبب خصائصه كفيروس متحور بل بسبب الطقوس الدينية والعادات الهندية التي تزيد "هستيرياً" من أعداد الإصابات، وكلما ارتفع عدد الإصابات اليومي حكماً ارتفع عدد الوفيات.
تلفت مسؤولة دائرة الإرشاد والتّثقيف الصحي في الهيئة إلى أنّ بعض الطقوس الهندية الدينية تُقام جماعة على ضفاف نهر الغانغ (النهر المقدس للهنود)، وبعض رفاة الموتى بكورونا تُرمى في النّهر، والنّاس في الهند تشرب من النّهر! إضافة إلى الجهل والتّخلف وغياب كلّي للوقاية كلّها أسباب تزيد أعداد الإصابات.
عن لبنان، تقول حموي إنّه لم يصدر حتّى السّاعة أي تصريح رسمي يؤكّد وصول الفيروس عبر المعابر، لكن لا يمكن الجزم من خلو لبنان منه. وتُضيف أنّ وزارة الصحة بطور البَدء بإجراءات وقائية ريثما تتضح معالم الفيروس والطّرق والإجراءات العلمية المطلوبة.
أمّا عن قدرة اللّقاحات على حمايتنا من المتحوّرات تلفت مسؤولة دائرة الإرشاد والتّثقيف الصحي في الهيئة إلى أنّه لا معلومات نهائية عن قدرة اللّقاح على الحماية من المتحوّر، لكنّ اللّقاح بحدّ ذاته لا يعني مناعة تامّة بقدر مع يخفّف من العوارض، وكلّ ملقّح يمكن أن يُصاب مُجدداً (ولو من دون عوارض) وبالتّالي ينقل العدوى لآخرين لم يتلقوا اللّقاح حتّى الآن.