خاص كورونا نيوز
تنشط وزارة الصحّة العامّة بمساعدة القطاع الخاص في لبنان لضبط تفشّي فيروس كورونا من خلال عمليات استيراد اللّقاحات وتسريع عملية التّحصين والتّوصّل إلى مناعة مجتمعية؛ حيث تصل تباعاً لقاحات جديدة مضادة لكوفيد-19. على الرّغم من أنّه لا إجماع حول هذا الموضوع، ونسبة المتحمّسين للتّطعيم ما زالت قليلة جداً إذ سجّل فقط مليون و250 ألف شخص أسماءهم عبر المنصّة الإلكترونية "impact"، ولكن تلقّي اللّقاح هو شغل اللّبنانيين الشّاغل هذه الفترة.
ووفقاً لوزارة الصحة اللّبنانية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقّوا جرعة واحدة من اللقاح حتّى أمس الثلاثاء 305481 شخصاً، وعدد الذين تلقّوا جرعتَين بلغ 175521 شخصاً.
رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي أكّد وصول قرابة الـ 300 ألف جرعة من لقاح فايزر، ليكون العدد التّراكمي لجرعات هذا اللّقاح التي وصلت إلى لبنان قد بلغ 469.170 جرعة. ولفت في حديثه لـ "كورونا نيوز" إلى أنّ منصّة كوفاكس كانت قد أرسلت إلينا 55 ألف جرعة استخدمنا 33 ألفاً منها للتلقيح. كما قدّمت الصين دفعتين من اللّقاحات إلى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مجموعهما 90 ألف جرعة. وذكر أنّ لبنان حجز نحو 2,7 مليون جرعة ستصل تباعاً. وقال إنّ "أسترازينيكا" وعدت أنّها سترسل 130 ألف لقاح، وشركة "فايزر" سترسل 900 ألف لُقاح في أيّار وحزيران، وفي تموز تقريباً 750 ألف جرعة لقاح.
وعن عدد اللّقاحات التي وصلت من القطاع الخاص، قال عراجي إنّ الشّحنة الأولى من "سبوتنيك" التي وصلت إلى لبنان، ولم يصل غيرها حتى الآن، تتألّف من 50,000 ألف جرعة، أي ما يكفي لتلقيح 25 ألف شخص، فالشّركات والمؤسّسات الخاصّة تشتريه بهدف تأمينه لمن يرغب من الموظّفين والعاملين فيها وكذلك عائلاتهم، على أن يكون الحجز عبر المنصّة الرسمية واختيار أحد المراكز المعتمدة من قبل الوزارة وعددها 17 مركزاً.
وقال إنّنا في لبنان أمام عدّة أنواع من اللقاحات والخيار ليس للمواطن إنّما لما هو متاح وسنحاول توزيع اللقاحات بشكلٍ عادل.
ووسط الضجّة التي أُثيرت أخيراً حول لقاح "أوكسفورد-أسترازينيكا" والتي خلّفت خوفاً بين المواطنين، أكّد عراجي أنّ منظّمة الصحّة العالمية وكذلك الوكالة الأوروبية للأدوية شدّدتا على أنّه لا مبرّر لذلك الهلع، والتّوصيات العالمية تقول إنّه من الممكن أن يُعطى اللّقاح لمن هم بين الـ 55 والـ 64 عاماً، وهناك توصيات تقول إنّه من الممكن أن يُعطى لمن هم فوق الثلاثين عاماً. وأضاف: "لقاح "استرازينكا" أدّى إلى جلطات لكن نسبتها العالمية 1 لكل 600 ألف، أي أنّ الجلطة نادرة ونسبتها قليلة جداً".
عراجي شدّد على أنّ البلديات في كافّة المناطق خصوصاً النائية وضعت خُطط عمل تهدف إلى مساعدة المواطنين في التسجيل على المنصة التي وضعتها وزارة الصحة العامة الخاصّة بالحصول على لقاح فيروس كورونا. ومراكز اللقاحات منتشرة في مختلف المناطق اللبنانية مما يساعد المواطنين على تلقّي اللّقاح في المراكز القريبة منهم.
وأكّد ضرورة تسجيل أسماء أكبر عدد ممكن من المواطنين على المنصّة، لأنّ أعداد المسجّلين عليها حتى اليوم تبدو قليلة جداً وبهذا لن نصل إلى المناعة المجتمعية، داعياً لنشر التوعية لإزالة المخاوف والهواجس التي تنتاب اللّبنانين من اللّقاح، تمهيداً لعودة الحياة بعد ذلك إلى طبيعتها في أقرب وقتٍ ممكن.