محمد كسرواني
تتواصل عملية التّلقيح ضدّ فيروس كورونا (كوفيد-19) في لبنان، بمختلف أنواع اللّقاحات ولمختلف الفئات العمرية. قبل أيام وصلت رسائل لعدد كبير لمن هم دون الثلاثين عاماً لتلقّي لقاح "استرازينكا"، علماً أنّ لبنان كان قد عمّم قبل مدّة أنّه لن يعطي اللّقاح إلّا لمن هم أكثر من ذلك. فماذا استجدّ؟
في الواقع لبنان لا يمتلك مركزاً متقدّماً للأبحاث العلمية، بل يكتفي بموضوع كورونا بأخذ توصيات منظّمة الصحة العالمية والمنظّمات الصحية الكبرى.
مع بَداية عملية التّلقيح باللّقاح البريطاني السويدي "أسترازينيكا" رصدت تجلّطات دموية، تقدّم البحث وطلب أن يُعطى لمن يزيدون في العمر عن ثلاثين عاماً. قبل أسبوع تمّ تحديث المعلومات لدى المنظّمات الصحية الكبرى ليخلص إلى أنّه لا علاقة بين اللّقاح والتجلّط، وأنّ من يصيبهم جلطة نتيجة اللّقاح هم 2 إلى 4 أفراد من أصل مليون فرد، وهذه نسبة تكاد لا تُذكر علماً أنّ الوباء قد يسبّب تجلّطات بنسبة أكثر بكثير.
عليه حدّثت اللّجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا خطّتها وبدأ التّواصل مع هم دون الثلاثين ومنهم الأساتذة والإعلاميين. على أن تتواصل عملية التّلقيح سريعاً وتحدث فرقاً في الأعداد حتّى نهاية شهر حزيران المقبل.
رئيس اللّجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري يُشير لموقع "كورونا نيوز" إلى أنّ عملية التّلقيح مرتبطة بالدول والشركات التي تصدّر اللّقاح إلينا. ودورنا هو فقط التّنسيق بين المواطن (المنصة) واللُقاحات الموجودة، وعليه كلّما وصل المزيد من اللّقاحات زادت عملية التّلقيح.
هذا ورصد تأخّر في تحديد مواعيد لمن وصلتهم رسائل لتلقّي لقاح فايزر، نسبةً لمن وصلتهم رسائل لتلقّي لقاح أسترازينيكا. فكمية اللّقاح المتوفّرة لدى فايزر محدودة وهي تقدّم حالياً للمتقدّمين في السّن وببعض الحالات لذوي الأمراض المزمنة. لذلك يتأخّر تحديد الموقع لمن حدّد له لقاح أسترازينيكا.
وعن العام الدراسي المُقبل، يقول الدكتور البزري لموقعنا أنّ بعض الشركات الكبرى والجامعات بدأت عملية التّلقيح المدفوع عبر لقاح "سبيوتنيك" الروسي. هذا وقد حدّدت بعض الجامعات كلفة اللّقاح ضمن القسط الجامعي، لضمان عودة الطلاب إلى الصفوف. ومن المتوقّع أن تقدّم شركات كبرى وجامعات على نفس الإجراءات على أن يكون اللّقاح شرطاً للعودة لمراكز العمل أو الدّراسة.