محمد كسرواني
مع إطلاق وزارة الصحة اللبنانية حملة تلقيح لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و65 سنة بلقاح "استرازينكا" دون موعد محدّد مسبقاً، بدأت الهيئة الصحية الإسلامية العمل بمراكز جديدة. تتوزّع المراكز بين بيروت والجنوب وبالبقاع وكانت قد بدأت عملها لمكافحة الوباء مع بَداية انتشار الجائحة في لبنان، وهي تواصل اليوم عملها إضافة إلى مشروع التّلقيح. فكم بلغ عدد المراكز؟ وأين تنتشر؟ وكم سيصل عدد الملقّحين يومياً؟
أعلنت الهئية الصحية الإسلامية، مع تعميم وزارة الصحة الأخير، عن افتتاح 7 مراكز تقديم اللّقاح دون موعد مسبق. المراكز الموزّعة في كافّة المناطق تهدف لرفع العدد اليومي للملقّحين، وتسريع الوصول للمناعة المجتمعية.
في بيروت مركز واحد، مركز الرضا في منطقة حي السلم (مركز واحد لوجود مراكز أخرى كمستشفيات ومراكز صحية تقدّم اللّقاح). في الجنوب 4 مراكز: مركز النبطية، مركز برج قلاويه، مركز خيام (يبدأ العمل خلال أيام)، ومركز عيتيت (يبدأ العمل خلال أيام). أمّا في البقاع فمركزين، واحد في بلدة مقنة وآخر في تمنين (وهو أوّل مركز تلقيح بدأ العمل في المحافظة).
الخدمة التي يقدّمها المركز أيضاً، ملئ طلبات التّلقيح عبر منصّة وزارة الصحة. فشرط الوزارة للتلقيح الفوري أن يكون المواطن قد ملأ استمارة قبل حضوره للمركز، ولأن جزء من اللبنانيين لم يملأوا استمارتهم بعد إمّا لعدم معرفتهم برابط المنصة، أو عدم معرفتهم باستخدام أجهزة الكبيوتر والإنترنت، يقوم عاملون في المركز بملئ الإستمارة لأي فرد وتلقي اللقاح مباشرة.
في المركز يحصل أي فرد على اللّقاح مجاناً (كما هو مقرّر من قبل وزارة الصحة). بعد أخذ اللّقاح يتوجّب عليه الإنتظار 15 دقيقة للمراقبه والتّأكد من سلامته. تُعطى توجيهات اللقاح واطلاع الأفراد على بعض العوارض الجانبية الطبيعية، قبل المغادرة.
الهيئة الصحية الإسلامية، قدّمت اللقاح حتى الآن لما يزيد عن مئات الأفراد، ولم تسجّل أيّ ردّة فعل سلبية على لقاح استرازينكا. هي أيضاً في طور أعداد دراسة شاملة على الآثار الجانبية للقاح والتواصل مع الذين تلقوا جرعة أو جرعتين لاستكمال الدراسة خلال الفترة المقبلة.
من المتوقّع أن يرتفع عدد الملقّحين في مراكز الهيئة تباعاً وقد يفوق العشرات يومياً في كلّ مركز. وذلك بسبب استمرار وصول اللقاح تباعاً إلى لبنان وبكميات أكبر، وبَدء حملات من قبل البلديات لأخذ الفئة العمرية (40-65) من أبناء البلدة إلى مراكز اللّقاح. من المتوقع وحتى نهاية شهر حزيران المقبل أن يشهد لبنان عمليات تلقيح سريعة ترفع نسبة الملقّحين إلى معدّل ملحوظ يُسهم في زيادة المناعة الاجتماعية لفارق كبير.
تجدر الإشارة إلى أنّ مهمّة اللّقاح تخفيف العوارض الجانبية أثناء الإصابة، فأي فرد تلقى اللّقاح يُمكن أن يُصاب بالفيروس ويمكن أن ينقله إلى آخرين وهو لا يشعر بأي عوارض. لذا لا بد من الإستمرار بالإجراءات الوقائية ولبس الكمامة حتى يصل اللّقاح إلى الجميع.