خاص "كورونا نيوز" - محمد كسرواني
حتى الساعة لا جواب نهائيا عن مصير الامتحانات الرسمية. الطلاب وكذلك الأهالي لا يعرفون إذا كان القرار يقضي بانهاء العام الدراسي واعطاء افادات للشهادات الرسمية أو اكمال المواد بما يتيح الوقت واجراء الامتحانات في بعض المواد الاساسية بمنهاج مختصر. الأمر الوحيد المؤكد أن القرار النهائي سيصدر عن وزير التربية والتعليم طارق المجذوب في مؤتمر صحافيّ يعقده خلال الايام المقبلة.
مصادر في وزارة التربية افادت موقع "كورونا نيوز" بأن القرار حتى الساعة هو اجراء الامتحانات، وما يتم بحثه حالياً يدور حول كيفية اجرائها لوجستياً إضافة إلى منهج الامتحان. تشير المصادر الى أن الوقت لا زال يسمح لعودة الطلاب الى الصفوف، ومن الممكن اتمام ما تيسّر من المنهاج واجراء الامتحانات وفق ذلك.
تضيف المصادر ان فيروس "كورونا" بدأ بالانحسار تدريجياً ومع اتباع كافة الاجراءات الوقائية، من ممكن للطلاب اكمال عامهم الدراسي. وتتابع انه في اروقة الوزارة تجري دراسة كافة السيناريوهات الممكنة للتطبيق.
الاساتذة جاهزون لإتمام المناهج
مصادر مطلعة على لجان الاساتذة اكدت لموقعنا ان الهيئات التعليمية جاهزة لإتمام البرامج كافةً مع ضغط المناهج واتاحة بعض الوقت (ومنها الغاء بعض العطل غير الضرورية). وتضيف منذ العام 2005 والمدارس الرسمية في لبنان لم تعلّم 160 يوماً، فدائماً هناك عطل طارئة واغلاق للصفوف، لذلك يمكن للأساتذة الاستفادة مما تبقى من الوقت - اذا عدنا في أول حزيران - ولو تم تأخير الامتحانات قليلا.
في حال اعترضت لجان الاهالي!
للجان الاهالي موقفٌ ايضاً من قرار عودة الطلاب الى المدارس. منهم من يرى ضرورة انهاء العام الدراسي حمايةً لأبنائهم، وآخرون يرون انه لا داعي للعجلة ومن الممكن الاستفادة من عطلة الصيف. مصادر لجان الاساتذة تقول لـ "كورونا نيوز" إنها تتفهم موقف الاهل وهي تشاركهم الخوف نفسه على مصير الاساتذة، لكنها تضيف في حال انحسار الفيروس ومراعاة كافة الاجراءات يمكن التغلب على الوباء وعودة الحياة تدريجياً الى طبيعتها خاصةً أننا بعد شهر من اليوم نكون اختبرنا المرحلة الثانية والثالثة من تخفيف اجراءات التعبئة العامة.
بين التخوف من كورونا، وعودة العام الدراسي، تجدر الاشارة الى ان لبنان أعطى 6 مرات افادة للطلاب، ولا مانع من اعطائها للمرة السابعة. علماً ان بعض النواب والوزراء الحاليين هم من حملة تلك الافادات، خصوصا أن الامتحانات الرسمية تهدف الى قياس الاهداف المعرفية لا تعليم المهن، بالتالي ما سيفقده الطالب في المدرسة سيحصله حكماً خلال دراسته الجامعية.