محمد كسرواني
مع عودة شهر محرم وبَدء المجالس الحسينية في مختلف المناطق، يتهافت المحبّون لإقامة الولائم وتوزيع الطعام محبةً لآل بيت رسول الله محمد (ص). تشكّل هذه الظاهرة المحمودة اكتظاظاً بشرياً، خاصّةً إذا استعدّت لأكل الطعام قرب أماكن الولائم، وما ينتج عنها من نزع للكمامات واختلاط وتقارب.
موقع "كورونا نيوز" تواصل مع الهيئة الصحية الإسلامية لمعرفة أهم الإجراءات الوقائية التي يجب العمل بها إذا كنت عاملاً في المضيف أو وافداً تنتظر دورك، تفادياً للإصابة في ظلّ انتشار المتحوّر "دلتا" وعودة ارتفاع أعداد المصابين يومياً بالوباء.
أوّل إجراء مهمّ لسلامة المضيف ألا يكون في مكان مغلق. فكلما كانت نقطة إعداد الطعام مفتوحة إلى الهواء الطلق (باحات أو على جوانب الطرقات) كانت أسلم وأأمن.
على العاملين بالولائم أن يحرصوا على اتّباعهم كلّ الإجراءات الوقائية من التّعقيم ولبس الكمامات، إضافة إلى سلامتهم من أيّة أعراض مهما كانت خفيفة. والأفضل والأسلم أن يكونوا من الملقّحين بجرعتين.
كلّما كان الاكتظاظ أخف كلّما كنا في آمان أكبر. خلال توزيع الطعام يجب الاشتراط على المارّة عدم تناولها قرب المضيف، والابتعاد قدر الإمكان والأفضل التّوجّه بها نحو منازلهم. فتناول الطعام يعني حكماً انتزاع الكمامة، وهو ما يخالف الإجراءات الوقائية ويساعد في انتشار الوباء.
خلال عمليات التّوزيع يجب وضع الطعام في عبوات محكمة الإغلاق (الألومينيوم أفضل على البلاستيك إذا كان الطعام ساخناً). كما يجب الإسراع في عملية التّوزيع من خلال توسعة منصة تسليم الطعام وزيادة الكادر البشري المعني بالتوزيع تخفيفاً لازدحام الوافدين.
إنّ سلامة العاملين في المضيف وحرصهم على إعداد مكانهم بأساليب وطرق تراعي الإجراءات الوقائية أمر مهم، فالمسؤولية الأولى تقع على عاتقهم، لذلك يجب عليه رفع مستوى التنظيم لما يضمن سلامة الجميع.