محمد كسرواني
مع بَداية شهر أيلول تتهيّأ المدارس الرّسمية والخاصّة في لبنان لعودة العام الدراسي الجديد 2021-2022. القرار الرسمي من وزارة التربية والتعليم، والتي عملت به أغلب المدارس، يقتضي العودة حضورياً مع إبقاء "التّعليم عن بُعد" كخطّة رديفة.
وسط هذه الأجواء، تطرح الكثير من التّساؤلات عن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19). عضو هيئة الإدارة في رابطة التعليم الثانوي الرّسمي في لبنان الأستاذ حيدر عيسى يشرح لموقع "كورونا نيوز" خطّة المدارس استعداداً لبَدء العام حضورياً.
يقول الأستاذ عيسى إنّ وزارة التربية والتّعليم وضعت العام المنصرم بروتوكولاً بالتّوافق مع وزارة الصحة العام للمدارس. الإجراءات نفسها التي نصّ عليها البروتوكول ستتّبع هذا العام، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والتي قد تحيل دون تطبيقه بدقّة.
يوضحّ الأستاذ حيدر عيسى في حديثه لموقعنا إنّ أبرز الإجراءات تعتمد على التّباعد داخل الصفوف إمّا باعتماد القاعات أو تقسيم الصفّ إلى شعبتين. هذه الإجراءات مشروطة بارتداء الطلاب والأساتذة الكمّامة طيلة الحصص التّعليمية، إضافة إلى التّشدّد بإجراءات التّعقيم لليدين والمكاتب وكراسي الطلاب وغيرها.
فيما يتعلّق بالنّقل، والذي بات أزمةً كبرى بحسب الأستاذ عيسى لجهة غلاء أسعار المحروقات وطوابير الآليات أمام محطّات الوقود، يُشير عضو هيئة الإدارة في رابطة التعليم الثانوي الرّسمي في لبنان إلى أنّ الحلّ الوقائي الأمثل يكون بالتّباعد داخل وسيلة النّقل مع لبس الكمامة أو الإعتماد على النّقل الخاص (سيارات الأهل).
يؤكّد الأستاذ عيسى إنّ أبرز مشكلة اليوم تكمن في النّقل. فداخل حرم المدرسة الإجراءات متشدّدة والإختلاط مضبوط بوجود الكادر الإداري، أمّا خلال النّقل والدّخول والخروج من الصّرح التّعليمي يحصل الإختلاط، ولا يمكن ضبطه إلّا بالتّوعية والإرشاد.
من مشاكل العودة إلى مقاعد الدّراسة للعام الحالي، الإستهتار الذي سينشأ من الطلاب وبعض الأساتذة ممّن تلقّى اللّقاح أو أصيب مسبقاً بالفيروس. يتوقّع الأستاذ حيدر عيسى في حديثه لـ "كورونا نيوز"، أن تكون هذه المشكلة دافعاً أمام البعض للتّساهل بالإجراءات، ولا يمكن ضبط الأمر إلّا بالتّوعية والتّشدد. فالإصابات اليومية تعاود الإرتفاع، ومن المرجّح أن تحصل قفزة في الأرقام مع بَداية العام الدراسي.
يختم عضو هيئة الإدارة في رابطة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان الأستاذ حيدر عيسى، حديثه لموقعنا بنصيحة للطلاب والأهل، بأنّ خسارة عام دراسي جديد بات مكلفاً، داعياً الجميع للإلتزام بالإجراءات بحذافيرها لتقليل أعداد الإصابات والإستمرار بالتّعليم.